"الأركان الأميركية": معظم حالات كورونا في حاملة الطائرات "روزفلت" لم تظهر عليها أعراض
نائب رئيس هيئة أركان القوات الأميركية يشير إلى أن تفشي فيروس كورونا على حاملة الطائرات "روزفلت" سمح للبنتاغون بجمع "قاعدة بيانات ثمينة"، ويقول إن بعض المصابين كانوا أظهروا نتائج سلبية الشهر الماضي.
أعلن نائب رئيس هيئة أركان القوات الأميركية، جون هايتن، أن ثلثي عناصر البحرية من طاقم حاملة الطائرات الأميركية "ثيودور روزفلت"، الذين تبينت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد لم تظهر عليهم أي أعراض.
هايتن، المشارك في خلية الأزمة التي كلفها البيت الأبيض لمكافحة انتشار الوباء في الولايات المتحدة، أوضح خلال مؤتمر صحفي أن "نسب المرضى الذين لا تظهر عليهم أي أعراض تتراوح حتى الآن بحسب الدراسات بين 20 و50%".
وأضاف هايتن "انظروا إلى رقمنا، هناك حوالى 60 إلى 70% من المصابين الذين لا يظهرون أعراضاً"، لافتاً إلى أنه تبيّن أن "الذين انتقلوا من نتائج سلبية إلى نتائج إيجابية انتقلوا جميعهم إلى هذه النتائج خلال فترة 14 يوماً"، وهي مدة الحجر الصحي التي يوصى في جميع أنحاء العالم بلزومها لمنع انتقال العدوى.
وأشار إلى أن "حجراً صحياً لمدة 14 يوماً، سواء فردي أو في مجموعات صغيرة جداً، تليه فحوص، سيعطي الضمانة بأنّ لدينا طاقم حاملة الطائرات، سليم".
وأكد هاتين أن تفشي فيروس كورونا على حاملة الطائرات النووية، سمح لوزارة الدفاع الأميركية بجمع "قاعدة بيانات ثمينة حول تأثير الفيروس على مجموعة كبيرة من العسكريين"، معتبراً أن الطاقم مكون من 5 آلاف فقط، إلا أنهم "من شريحة خاصة من الناس".
وأجريت فحوص كشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد لـ94% من أفراد طاقم حاملة الطائرات بحلول صباح أمس الجمعة، وتبينت إصابة 660 بحاراً، فيما أثبتت نتائج فحص 3920 بحارا أنهم ليسواً مصابين بالمرض.
كما تبيّن أن العديد من بحارة الطاقم يحملون الفيروس، بعدما خضعوا في نهاية آذار/مارس الماضي، لفحوص أظهرت عدم إصابتهم. وقال الجنرال هايدن "هناك إذاً عامل وقت ينبغي أن نأخذه بالاعتبار".
وكان متحدث باسم البحرية الأميركية أعلن أن أكثر من 10% من أفراد طاقم حاملة الطائرات الأميركية "ثيودور روزفلت"، البالغ عددهم 4800 شخص، أثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وتجدر الغشارة إلى أن البنتاغون أعلن إقالة قائد حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت"، بعدما طلب في رسالة استغاثة وجّهها إلى رؤسائه، وسرّبت إلى الإعلام، السماح له بالرسو لإخلاء الحاملة من البحّارة المصابين بفيروس كورونا، بعدما تفشّى الوباء على متنها.
ورفض وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الإخلاء، وقال إن "الوقت ليس مناسباً"، معتبراً أنه "لا يوجد أي حالات خطرة بين أفراد الطاقم".
وكانت البحرية الأميركية أمرت بإجلاء آلاف البحارة لحاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية "يو اس اس ثيودور روزفلت" في غوام، بعد تحذير قبطانها من أن تفشي فيروس كورونا على متنها يهدد حياة الطاقم.