صحيفة تركية تكشف تفاصيل لائحة الاتهام بقضية خاشقجي
صحيفة الصباح التركية تنشر لائحة اتهام تؤكد ضلوع قيادات سعودية أخرى بجريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي. بالإضافة إلى تفاصيل التنسيق لمجيء خاشقجي إلى القنصلية حتى تنفيذ جريمة القتل.
كشفت صحيفة صباح التركية، تفاصيل لائحة الاتهام التركية بقضية الصحافي جمال خاشقجي، مشيرةً إلى ضلوع قيادات سعودية أخرى بجريمة قتل خاشقجي.
وكانت النيابة العامة التركية طالبت في لائحة الاتهام المكونة من 117 صفحة والمقدمة في 25 من آذار/ مارس الماضي بـ"إنزال عقوبة السجن المؤبد المشدد بحق 20 شخصاً بتهمة ضلوعهم بجريمة مقتل خاشقجي".
وكشفت الصحيفة التفاصيل المتعلقة بأبرز المشاركين في جريمة الاغتيال، لافتة إلى أن خاشقجي كان يتلقى تهديدات متواصلة من سعود القحطاني المستشار الإعلامي لولي العهد السعودي.
ووفقاً للائحة الاتهام، فقد بدأت أحداث الجريمة، مع إبلاغ المسؤولين في السعودية بأن خاشقجي سيصل إلى القنصلية العامة في إسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
وورد في اللائحة أيضاً أنه "على إثر ذلك قام القحطاني ونائب رئيس المخابرات السعودية أحمد عسيري، والمعروفان بقربهما من ولي العهد السعودي، بالبدء بعملية جلب خاشقجي إلى السعودية، وإذا لم يقبل الأخير ذلك، ولم يتسن إحضاره، أعطيت الأوامر لأبو حسين المسؤول عن فريق الإنفاذ بقتله".
كما أشارت الصحيفة إلى أن أبو حسين جمع الفريق المكون من 15 رجلاً وفقاً للتعليمات التي تلقاها، وقسمه إلى ثلاثة فرق (استخبارات- لوجستي- تفاوض) وكلف العميد ماهر مطرب المتخصص بالتدخل السريع لقيادة الفريق المفاوض، فيما كان خبير الطب الشرعي محمد الطبيقي عضواً بالفريق، للتعامل مع خاشقجي في حال مقاومته ورفضه عدم المغادرة معهم.
وأضافت أنه وفقاً للائحة الاتهام، فإن الفريق بعد تلقيه التعليمات اللازمة، حدد غرفة القنصل العام كمكان للاجتماع، وتم أخذ كافة التدابير اللازمة ودراستها قبل وبعد الجريمة، مشيرة إلى أن المجموعة الأولى من فريق الإنفاذ وصلت قبل جريمة الاغتيال بيوم، فيما وصلت الفرق الأخرى في يوم الجريمة.
وذكرت أن سكرتير القنصل العام سلطان عبد الباري، اتصل بخاشقجي الساعة الـ11:50، وأبلغه بإمكانية القدوم للحصول على الوثائق المتعلقة بالزواج في الساعة الـ13:00، فيما وصل الصحافي السعودي إلى القنصلية الساعة الـ13:08.
ولفتت إلى أنه قبل دخول خاشقجي للقنصلية، فقد تبادل المشتبه بهما عبد العزيز مطرب ومحمد العتيبي الأفكار فيما بينهما حول كيفية التخلص من جثته بعد قتله، مشيرة إلى أنه بعد دخول خاشقجي للقنصلية تمت دعوته إلى غرفة الـ"VIP" بالقنصلية في الطابق الثاني.
ووجه سؤال لخاشقجي، عما إذا كان سيعود معهم إلى السعودية في المرة الأولى، قبل أن يبلغوه بأن هناك أمراً من الإنتربول وقراراً قضائياً بحقه، وهو ما أنكره الصحافي السعودي.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن خاشقجي رفض كتابة رسالة لإبنه بناء على طلب الفريق، وحاول المغادرة، ما أدى لمنعه وإغلاق فمه، وحاول مقاومة الفريق السعودي، ليقوموا بخنقه، ومن ثم تقطيع جثته، وإخراجها من مبنى القنصلية.
كما ذكرت الصحيفة أن مصطفى المدني الذي كان يرتدي ملابس خاشقجي، غادر المبنى مع سيف القحطاني، في محاولة للتضليل، وبعد الحادث غادر المشتبه بهم اسطنبول في مجموعات مختلفة عبر المطار.
كما أكدت لائحة الاتهام أن فرق التحقيقات لم تتوصل إلى أي دليل داخل القنصلية يقود إلى جثة خاشقجي التي تم التخلص منها، لافتة إلى أنه جرى نقل جثة خاشقجي بخمس حقائب إلى منزل القنصل العام بعد تنفيذ الجريمة مباشرة.