تقرير لـ"نادي الأسير" حول واقع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال
حالات الأسرى المرضى ازدادت بعد اعتقال الاحتلال لعشرات المصابين بالرصاص خلال المواجهات التي شهدتها الأرض الفلسطينية في هبة القدس الشعبية عام 2015، ولليوم يعاني عدد منهم نتيجة الإصابة، خاصة من بترَت أطرافهم.
أعلن نادي الأسير،أن عدد الأسرى المرضى وكبار السن (700)، بينهم (200) يعانون أمراضاً مزمنة.
وقال نادي الأسير في تقريره الذي أصدره اليوم الخميس حول واقع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية،إنه منذ عام 1967، استشهد (67) أسيراً نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد، والتي تشكل أحد أبرز الأدوات التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى، علماً أن العديد منهم لم يشتكوا قبل اعتقالهم من أمراض أو مشاكل صحية.
وأشار إلى أن "عيادة سجن الرملة" الذي يُطلق عليها الأسرى "المسلخ" تعتبر شاهداً على الموت اليومي الذي يعيشونه، حيث يقبع فيها نحو (16) أسيراً مريضاً في ظروف مأساوية.
واستذكر تقرير النادي محطات من حياة الأسير ميسرة أبو حمدية، الذي قتله الاحتلال بشكل بطيء على مدار سنوات اعتقاله التي امتدت منذ عام 2002، وحتى تاريخ استشهاده في 2 نيسان/أبريل 2013، بمستشفى "سوروكا"، حيث تسبب الإهمال الطبي المتعمد بإصابته بالسرطان، والذي كان قد انتشر في جسده عقب اكتشافه.
وتابع: "أدى الإهمال الطبي إلى استشهاد (18) أسرى آخرهم بسام السايح، وسامي أبو دياك، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين أربعة شهداء هم: عزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح منذ العام الماضي".
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تمارس سياسية الإهمال الطبي من خلال المماطلة في تشخيص المرض وإجراء الفحوص الطبية، وتقديم العلاج اللازم، والضغط على الأسير المريض عبر نقله باستمرار بـ "البوسطة"، وهي رحلة عذاب للأسير، يعيشها خلال محاولته الحصول على العلاج، حيث دفعت هذه السياسة العديد من الأسرى للامتناع عن الذهاب إلى المستشفيات.
وبيّن التقرير أن حالات الأسرى المرضى ازدادت بعد اعتقال الاحتلال لعشرات المصابين بالرصاص خلال المواجهات التي شهدتها الأرض الفلسطينية في هبة القدس الشعبية عام 2015، ولليوم يعاني عدد منهم نتيجة الإصابة، خاصة من بترت أطرافهم.
وذكر النادي أن الأسرى المرضى وجهوا مؤخراَ رسالة جاء فيها: "لا نسمع من إدارة السجون سوى القول بأننا نأخذ الاحتياطات وما ذلك إلا ذر الرماد في العيون، خاصة مع وجود مئات الأسرى المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية بعضها بالغ الخطورة".
وناشدوا "العالم وكل المعنيين بحقوق الإنسان لمجرد كونه إنساناَ، قائلين "ماذا تبقى لنا من حقوق والمرض يهدد حياتنا يوماً بعد يوم، ولا إجراءات حقيقية أو حتى استعدادات منطقية، فالإهمال الطبي والتأخر في العلاج يطارد الأسير، ومنّا من فارق الحياة نتيجة الإهمال الطبي والصحي".
وضمّن نادي الأسير في تقريره عدداً من الحالات المرضية الصعبة في سجون الاحتلال أبرزها: الأسير فؤاد الشوبكي (81 عاماً)، الأسير موفق عروق (77 عاماً)، الأسير منصور موقده، الأسير معتصم رداد، الأسير رياض العمور، الأسير ناهض الأقرع، الأسير يسري المصري، الأسير محمد ابراش،الأسير خالد الشاويش، الأسير نزار زيدان، الأسير علاء الهمص، والأسير ياسر ربايعة.
واليوم شرع 10 أسرى في سجون "ريمون" بإضراب مفتوح عن الطعام، رفضاً لاستمرار عزل الأسيرين: عمر خرواط، وحاتم القواسمة، ورفضاً لإجراءات إدارة السجون التي فرضتها على الأسرى مؤخراً، واستمرارها بالمماطلة في توفير التدابير اللازمة لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا.
وقال نادي الأسير في بيان اَخر اليوم الخميس، إن الأسرى الذين شرعوا بالإضراب هم: حازم القواسمة، وأحمد الجعبري، وإياد الأطرش، ومحمد رفاعية، وسالم رجوب وهم من الخليل، وجهاد أبو ظاهر، وأمير المقيد من غزة، ومحمد الهلسة من القدس، وعطية عوض من أريحا، وإبراهيم خنفه من نابلس.
وأكد الأسرى أنه وفي حال استمرت الإدارة على موقفها سينضم أسرى آخرون للإضراب.