الحكومة الأفغانية تعلن اختيار وفد للتفاوض مع "طالبان"
الحكومة الأفغانية تختار وفداً من 21 عضواً للتفاوض مع حركة "طالبان"، ويرأس وفد التفاوض الرئيس السابق لإدارة الأمن الوطني وهو من مؤيدي الرئيس أشرف غني.
أعلنت الحكومة الأفغانية اختيار وفد من 21 عضواً للتفاوض مع حركة "طالبان" في مؤشر مبدئي على إحراز تقدّم في "اتفاق السلام الذي أعلنت الولايات المتحدة أنها "ستتوسط لإبرامه".
ويرأس وفد تفاوض الحكومة الأفغانية الذي أعلنه وزارة الدولة للسلام، معصوم استانكزي، الرئيس السابق لإدارة الأمن الوطني وهو من مؤيدي الرئيس أشرف غني، ويشمل سياسيين ومسؤولين سابقين وممثلين للمجتمع المدني، كما يضم الفريق خمس نساء.
ولم يتضح حتى الآن إن كان عبد الله عبد الله، منافس الرئيس غني، سيوافق على الفريق الذي وقع عليه الاختيار، وهو أمر قال دبلوماسيون إنه بالغ الأهمية نظراً لنفوذ معسكره القوي في معظم أنحاء شمال وغرب البلاد.
وبعد اختيار الفريق ستكون الخطوة المقبلة الاجتماع لإجراء محادثات مع "طالبان" في إطار عملية تهدف لإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة وإحلال السلام في أفغانستان.
وقال متحدث باسم عبد الله، إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي ما إذا كان عبد الله سيدعم الفريق. وقال مصدران، أحدهما دبلوماسي في كابول مطلع على الأمر والآخر عضو في فريق عبد الله إن "المفاوضات جارية وإنه من المرجح أن يدعم عبد الله الوفد".
وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقاً مع "طالبان" في شباط/فبراير الماضي لسحب قواتها من أفغانستان، لكن تعذر إحراز تقدم في المفاوضات بين الحركة والحكومة الأفغانية لأسباب منها النزاع السياسي بين غني وعبد الله حيث يصر كل منهما على أنه الرئيس الشرعي للبلاد بعد الانتخابات التي أجريت في أيلول/سبتمبر.
وفشلت وساطة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بينهما، لتشكيل حكومة تشمل كل الأطراف أثناء زيارة استمرت يوماً إلى كابول يوم الإثنين الماضي، حيث أعلن خفض المساعدات الأميركية لأفغانستان بمقدار مليار دولار. لكنه أشار إلى إمكانية التراجع عن هذا القرار.
محادثات السلام وسط تفشي الكورونا
وتشكّل جائحة فيروس كورونا التي تعصف بالعالم حالياً تحدياً إضافياً لعملية السلام في أفغانستان.
وقال مبعوث السلام الأميركي زلماي خليل زاد، إنها أوجدت حاجة للتعجيل بإحلال السلام، في حين طالبت "طالبان" بالإفراج غير المشروط عن خمسة آلاف سجين قبل بدء أيّ محادثات مع الحكومة. ورد غني بعرض لإطلاق سراح 1500 سجين، وقال منذ ذلك الحين إنه سيفرج عن 100 سجين في نهاية شهر آذار/ماس الجاري بسبب مخاوف إنسانية ناجمة عن فيروس كورونا.
وجرى التوصل إلى هذا الترتيب في محادثات عقدت عبر تطبيق سكايب بين مسؤولي "طالبان" في الدوحة ومسؤولين حكوميين في كابول بسبب القيود على السفر.
وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، إن 15 مسؤولا ًمن طالبان سيسافرون قريباً إلى كابل للتحقق من قائمة السجناء الذي سيُفرج عنهم.