الزرفي ينفي إبرام أي صفقة مع الرئيس العراقي ويؤكد أن الحكومة ستتضمن جميع الأطراف
المكلف بتشكيل الحكومة العراقية عدنان الزرفي يقول إنه يسعى إلى إقامة علاقات متوازنة مع جميع دول المنطقة والقوى الدولية، ويقول إن "مواجهة كورونا تدعونا إلى وقفة جادة على كل الصعد وهو ما سوف أركز عليه في برنامجي الحكومي".
كشف المكلف بتشكيل الحكومة العراقية عدنان الزرفي عن بدئه مشاورات لإكمال مهمته، مؤكداً أنه سيشكلها بمشاركة جميع الأطراف ساعياً إلى إقامة علاقات متوازنة مع جميع دول المنطقة والقوى الدولية.
كما أكد ائتلاف العبادي دعمه له ورفضه تكليف بديل منه، والقوى الكردية والسنية بدورها أبدت عدم معارضتها له.
ورد المكلف بتشكيل الحكومة العراقية المكلف على الاتهامات التي توجه إليه وإلى الرئيس برهم صالح بشأن آلية تكليفه تشكيل الحكومة من دون توافق، نافياً إبرام أي صفقة مع الرئيس بهدف كسر إرادة أحد.
وقال الزرفي لمجموعة من الصحافيين في مقر إقامته في بغداد، اليوم الإثنين، إن "رئيس الجمهورية استنفذ كل الطرق التي يمكن اتباعها سواء التزامه المهلة الدستورية وطلبه من الكتل السياسية المعنية حسم الأمر قبل يوم من نهاية المهلة"، مضيفاً أنه فضلاً عن توجيه استفسار إلى المحكمة الاتحادية التي أيدت ترشيحه لأي أحد يراه مؤهلاً للتكليف، وكوني كنت أحد المرشحين فقد جاء تكليفي بشكل طبيعي".
وأكد الزرفي في تصريحاته، اليوم الإثنين، أنه "بدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة التي ستكون مهمتها لسنة فقط، يتم خلالها الإعداد لإجراء انتخابات مبكرة". مشيراً إلى أنه "بصرف النظر عن المواقف من تكليفي فإنني لن أمضي إلا بتوافق جميع الأطراف والمكونات لأني أسعى إلى حكومة يشارك فيها الجميع".
وتابع الزرفي: "أواصل إتصالاتي مع مختلف الأطراف بما فيها الأطراف التي لا تزال تتحفظ على تكليفي"، في إشارة إلى قوى شيعية رئيسة تعارض الآلية التي اتبعها الرئيس صالح في عملية ترشيح الزرفي، على الرغم من تأكيد المحكمة الاتحادية العليا صحة الآليات التي اتبعت في هذا المجال وتنويهها بأنها كانت صحيحة وتتماشى مع المادة 76 من الدستور العراقي.
وحول الأزمة المالية التي تواجه العراق إثر انهيار أسعار النفط الذي سيفقد البلاد نصف مواردها العامة، أشار الزرفي إلى أن "تحدي الأزمة المالية التي يعيشها العراق حالياً هو واحد من أهم ما ينبغي مواجهته والعمل عليه بكل جدية".
وعن انتشار فيروس كورونا قال الزرفي إن "مواجهة كورونا تدعونا إلى وقفة جادة على كل الصعد وهو ما سوف أركز عليه في برنامجي الحكومي".
وفي ما يتعلق بالعلاقات الخارجية، شدد الزرفي على أن ما يهمه بالدرجة الأساس هو "بناء علاقات متوازنة مع جميع دول المنطقة سواء كانت عربية حيث إن محيط العراق عربي وإسلامي"، مضيفاً أنه "من المهم أيضاً إقامة علاقات دولة متوازنة مع القوى الإقليمية والدولية على قاعدة المصالح المشتركة مع أولوية لمصالحنا الوطنية".