"في جلسة سريّة".. القضاء اللبناني يسقط التهم عن العميل الفاخوري
المحكمة العسكرية في لبنان تسقط التهم بحق العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري، فيما جرت جلسة المحكمة التي عُقِدت اليوم، بصورة هي أقرب إلى السرية، في وقت تعطيل البلاد بسبب فيروس كورونا.
قرّرت المحكمة العسكرية الدائمة، اليوم الاثنين، إسقاط التهم بحق العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري، المعروف باسم "جزّار الخيام". قرار المحكمة أتى على شكل قبول دفوع شكلية تقدّم بها وكلاء الفاخوري بذريعة مرور الزمن على التهم الموجهة إليه.
وقبلت المحكمة العسكرية الدفوع الشكلية في ملف الفاخوري في جرائم القتل والتعذيب لمرور الزمن، وأصدرت قرارها بكف التعقبات عنه.
هذا وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن المحكمة العسكرية، بشخص رئيسها العميد حسين عبدالله، ومدعيها العام القاضي بيتر جرمانوس، نفّذا قراراً سياسياً من الدولة اللبنانية، "بناءً على أوامر أميركية".
وفي التفاصيل، فقد أحالت "المحكمة على النيابة العامة طلب وكلاء الدفاع عن الفاخوري، فلم يكن من جرمانوس إلا أن ترك أمر التقدير للمحكمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "جلسة المحكمة التي عُقِدت اليوم، جرت بصورة هي أقرب إلى السرية، في وقت تعطيل البلاد بسبب فيروس كورونا. ويبدو أن مهندس تنفيذ القرار الأميركي تعمّد أن يتم إطلاق الفاخوري قبل إقفال مطار رفيق الحريري الدولي بعد غد الأربعاء، ليتسنّى إخراجه من البلاد فوراً".
ويشار إلى أن الفاخوري موجود الآن في مستشفى بذريعة إصابته بمرض السرطان.
وقالت الصحيفة اللبنانية إن " قبول الدفع الشكلي، وإسقاط التهم بحقه لمرور الزمن، يعني أن إطلاقه سيتم فوراً، وبلا أي قيود، كونه غير موقوف أمام قاضٍ آخر".
الجدير ذكره أن شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية قالت إن "لبنان مهدد بالعقوبات بسبب استمرار احتجازه "القائد العسكري السابق لمعتقل الخيام في جيش أنطوان لحد، العميل عامر إلياس الفاخوري".
وكان القضاء العسكري اللبناني وجّه إلى العميل الفاخوري قراراً اتهامياً بالاعدام بحقه بتهمة قتل مواطنين عَمداً، ومنع عنه المحاكمة بتهمة التجند في جيش الاحتلال الإسرائيلي والتعامل معه لشمول هذه الجرائم بمرور الزمن.
وأعلن الأمن العام اللبناني 13 أيلول/ سبتمبر 2019، توقيف آمر معتقل الخيام سابقاً عامر الفاخوري واعترافه خلال التحقيق بتعامله مع "إسرائيل".