حليف سابق لإردوغان يُعلن تأسيس حزب جديد
علي باباجان، الحليف السابق للرئيس التركي، وأحد أبرز مؤسسي حزبه، يؤكد مع إعلان تأسيس حزبه الجديد أنّه سيقوم بالعديد من الإصلاحات في الداخل، إضافة إلى العمل مع دول الجوار، وخصوصاً سوريا والعراق، للتوصل إلى حل سياسي وسلميّ للتوترات.
أعلن علي باباجان، وزير الخارجية والاقتصاد السابق في حكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأحد أبرز مؤسسي حزب "العدالة والتنميّة"، تأسيس حزبه الجديد "الديمقراطية والتقدم".
باباجان أعلن عن تأسيس حزبه خلال كلمة له في العاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء، بحضور عدد كبير من مناصريه، وبمشاركة العديد من الوزراء والأعضاء السابقين في البرلمان التركي الذين انضموا إلى هذا الحزب.
ووجّه باباجان خلال كلمته العديد من الرسائل السياسية، مؤكداً "وجود مشاكل عديدة في الداخل، وعلى جميع المستويات السياسيّة والاقتصاديّة، إضافةً إلى شرخ اجتماعي حصل بسبب الأداء السيئ للحكومة".
الحليف السابق لحزب العدالة ورئيسه أكد أنّ حزبه الجديد "سيقوم بالعديد من الإصلاحات في الداخل التركي، وسيعمل على احترام حرية الرأي والرأي الآخر والعملية الديمقراطية".
وتحدث باباجان عن أنّ حزبه ينتظر "مرحلة شاقة، سيعمل خلالها بالتنسيق مع جميع الأحزاب السياسية، من دون إقصاء أو تهميش أيّ حزب، وذلك لإنقاذ تركيا والعمل على إصلاحات".
وفي ما يتعلق بالشأن الخارجي، أكد باباجان وجود الكثير من التوترات والمشاكل مع العديد من دول الجوار، بعض الدول العربية والأوروبية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
باباجان شدد على أنّه سيعمل على "تحسين العلاقات معها، وستكون قائمة على المصالح المتبادلة بين الطرفين واحترام سيادة الدول ووحدتها".
أمّا عن التوتر بين تركيا وكل من سوريا والعراق، فأوضح باباجان أنّ كل ما يحصل في هاتين الدولتين "تتأثر به تركيا داخلياً، وبالتالي يجب العمل معها للتوصل إلى حل سياسي وسلميّ عبر التفاهم والتعاون".
كما أشار رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" إلى أنّه سيعمل على "محاربة الإرهاب بكل أشكاله، وعدم استخدام الدين من أجل السلطة والسياسة".
في سياق متصل، أكد باباجان في تغريدة له على "تويتر" أنّه بدأ تأسيس حزبه الذي "قد يكون حزباً مفيداً لبلدنا".
Demokrasi ve Atılım Partisi’nin kuruluş törenine birazdan başlıyoruz. DEVA Partisi ülkemiz için hayırlı olsun.
— Ali Babacan (@alibabacan) March 11, 2020
يذكر أنّ باباجان كان من أقرب حلفاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ويعتبر العقل الاقتصادي وراء العديد من المشاريع الاقتصادية التي حدثت خلال السنوات الماضية في عهد حزب "العدالة والتنمية".
كما يُعتبر حزبه الجديد "الديمقراطية والتقدم" ثاني حزب ينبثق من حزب العدالة والتنمية، بعد حزب "المستقبل" الذي أسسه أحمد داوود أوغلو.