توصيات ملتقى العراق المقاوم: القدس مدينة عربية لا يشطب هويتها قرار أميركي
توصيات الملتقى العلمائي الختامية تؤكد على ضرورة العمل على إخراج القوات الأميركية من المنطقة بكل السبل الممكنة، وتدين جرائم التطبيع مع "إسرائيل"، ولاسيما بعض الحكومات العربية وتعدها خيانةً للأمة وثوابتها.
أجمع العلماء المشاركون في أعمال ملتقى العراق المقاوم، الذي عقد تحت شعار "وحدة وسيادة العراق: انتصارٌ لفلسطين والأمة" على أن الوجود الأميركي في العراق والمنطقة "وجودٌ باطلٌ"، ويجب العمل على إخراجه بكل السبل الممكنة، وأن "دوره في العراق تعزيزٌ للكيان الصهيوني وتمكينٌ له، ورحيله عن العراق يمهد لزوال الاحتلال الإسرائيلي والتخلص منه".
العلماء دانوا جريمة اغتيال القائدين أبو مهدي المهندس والفريق قاسم سليماني ومن معهما، وحمّلوا الإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة، داعين المجتمع الدولي إلى تحميل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، والتصدي لسياساتها العدوانية في المنطقة وضد شعوبها.
كما أكّدوا رفض "صفقة القرن"، ووصفوها بأنها "مؤامرة دنيئة تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه". ويعدّ العلماء المشاركون في أعمال الملتقى، أن أميركا هي "الشّيطان الأكبر والعدو الأول للأمة العربية والإسلامية، فهي تتآمر على بلادنا، وتستهدف خيراتنا، وتنتهك سيادتنا، وتعتدي على حياتنا، والمؤيدة للكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين، وتشجعه على مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه ومقدساته".
هذا وأشاد المؤتمرون بالجهود الرامية إلى الوحدة بين جناحي الأمة الإسلامية، وشددوا على أن القدس مدينة عربية إسلامية، لا ينزع عنها صفتها العربية ولا يشطب عنها هويتها الإسلامية قرار أميركي أو احتلال إسرائيلي.
وفي السياق، دان العلماء جرائم التطبيع مع "إسرائيل"، ولاسيما بعض الحكومات العربية ويعدونها خيانة للأمة وثوابتها، داعين الأنظمة التي فرّطت وتنازلت إلى التراجع عن هذه الخطوات الاستسلامية، والعودة إلى جبهة مقاطعة الكيان الصهيوني والتصدي له.
الشيخ حمود: من فلسطين إلى العراق قضية واحدة
وفي حديث للميادين خلال فعاليات المؤتمر، شدد رئيس الاتّحاد العالَمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود على ضرورة توحد مرجعيات العراق الدينية وأبطاله وفعالياته لإخراج الأميركيين من البلاد.
وعلق الشيخ ماهر على الكلمات في ملتقى العراق قائلاً إنها "تتحول بالصدق من نور إلى نار تحرق المحتل في العراق وفلسطين".
وأضاف أن "من فلسطين إلى العراق قضية واحدة حيث ما وجد نفوذ أميركي أو صهيوني ظاهر أو مستتر، ومن أراد أن يكون الأمر غير ذلك فهو يكذب على الله والناس ويزوّر الحقيقة والتاريخ".
وتابع الشيخ حمود قائلاً "فلسطين طريق الأمة، ومحور المقاومة من طهران إلى غزة مروراً بالعراق وبيروت، واليمن قدم لهذه القضية بعد تخلف الكثيرين ما لا يقدمه أحد، ونقول بكل ثبات هذا جزء من وعد الله".