جنوب السودان: زعيم المعارضة يؤدي اليمين كنائب أوّل للرئيس
زعيم المعارضة في جنوب السودان رياك مشار، يؤدي اليمين أمام الرئيس سلفا كير، نائبا أولا له، في خطوةٍ ينتظر منها إنهاء حربٍ أهلية مستمرة منذ 6 سنوات.
أدى زعيم المعارضة في جنوب السودان رياك مشار، اليوم السبت، اليمين في العاصمة جوبا، لتولي منصب نائب الرئيس الأول، أمام عدد من الدبلوماسيين وممثلين لدول الجوار، من بينهم رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وقال مشار "أقسم أن أكون وفياً لجمهورية جنوب السودان".
وكان رئيس جنوب السودان سالفا كير، وزعيم المعارضة رياك مشار، قد توصلا، الخميس الماضي، إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية ما قد ينهي حرباً مستمرة منذ 6 سنوات في هذا البلد.
وأجّل كير ومشار أكثر من مرة موعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد اتفاق سلام وقعاه عام 2018.
ووفق "رويترز"، فإن الحرب الأهلية في البلاد أودت بحياة 400 ألف شخص وتسببت في أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
وكان سلفا كير أصدر، السبت الماضي، قراراً بخفض عدد الولايات في البلاد من 32 إلى 10، استجابة لأحد مطالب المعارضة الرئيسية، وذلك بعد أن كان قرر في عام 2015، زيادة عدد ولايات بلاده من 10 إلى 32 ولاية، ما اعتبرته المعارضة "انتهاكاً" لاتفاق السلام، وطالبت بالرجوع عنه.
وفي 15 كانون الثاني/ يناير الماضي، بحث اجتماع مشترك بين أطراف السلام في جنوب السودان، تشكيل حكومة قبل انقضاء مهلة مقدرة بـ100 يوم، حددها الضامنان (السودان وأوغندا)، منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، وتنتهي في 22 شباط/فبراير الجاري.
ويذكر أن فرقاء جنوب السودان كانوا وقعوا اتفاق سلام نهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء دول "الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد)"، في أيلول/سبتمبر 2018.
ونص الاتفاق على فترة انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، وتنتهي بإعلان حكومة انتقالية لفترة 36 شهراً، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
لكن مرت 8 أشهر من دون الانتهاء من بعض تلك المهام، مثل الترتيبات الأمنية وعدد الولايات وحدودها، لتتفق الأطراف مجدداً في أيار/مايو 2019، على تمديد الفترة 6 أشهر إضافية، انتهت منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، قبل أن يتم التمديد مجدداً لمدة 100 يوم إضافية تنتهي اليوم السبت.