بعد إدراجها على "القائمة السوداء".. طهران تتهم "FATF" بالتسييس

الخارجية الإيرانية ترى أن إدراج "مجموعة العمل المالي الدولية" لإيران على "القائمة السوداء"، جزء من التسيس الموجود في آليات العمل الدولي، ورئيس البنك المركزي الإيراني، يؤكد أن الإجراء "لن يسبب أي مشكلة للتجارة الخارجية الإيرانية أو سعر الصرف".

  • بعد إدراجها على "القائمة السوداء".. طهران تتهم "FATF" بالتسييس
    همتي: الإجراء المتخذ من قبل مجموعة العمل الدولية "لن يسبب أي مشكلة للتجارة الخارجية الإيرانية أو سعر الصرف"

اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن اتهام بلاده بتمويل الإرهاب أو غسيل الأموال تُهم لا تنسجم وطبيعة إيران.

وأضاف موسوي تعليقاً على إدراج إيران في "القائمة السوداء" لـ"مجموعة العمل المالي الدولية" (FATF)، أن الإجراء جزء من التسييس الموجود في آليات العمل الدولية والذي يمارس من قبل دول كالولايات المتحدة والنظام السعودي والكيان الصهيوني عبر نفوذ هذه الدول عالمياً".

ورأى أن السعودية هي "البنك المركزي للإرهاب والكيان الصهيوني بوصفه إرهاب دولة يقوم بأبشع الجرائم وبدعم المنظمات والمجموعات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم". 

وتابع: على الرغم من التعامل الشفاف الذي تقوم به إيران في مختلف المجالات إلا أنه تم إدراجها في القائمة السوداء.

بدوره، قال رئيس البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، أن "العدو الأميركي والصهيوني أثبتا مرة أخرى أنهما يعملان خلافاً لتوصيات مجموعة العمل المالي"، مشدداً على أن "إيران التزمت بتعهداتها في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب".

وأكّد همتي أن الإجراء المتخذ من قبل المجموعة، "لن يسبب أي مشكلة للتجارة الخارجية الإيرانية أو سعر الصرف"، مؤكداً أن "النظام الاقتصادي المالي الإيراني تمكن من إقامة علاقاته مع العالم خارج إطار FATF في ظل العقوبات الظالمة".

وقال "سيكمل البنك المركزي الإيراني وبقية القطاعات الاقتصادية مسيرتها نحو تعزيز تجارة البلاد".

وتجدر الإشارة إلى أن "مجموعة العمل المالي الدولية" (FATF)، أعادت، اليوم الجمعة، فرض كل العقوبات على إيران، وذلك بذريعة "إخفاقها في الالتزام بقواعد مكافحة تمويل الإرهاب".

وقالت الهيئة بختام اجتماع لها في باريس، إنه "نظراً لعدم تطبيق اتفاقية باليرمو لمكافحة الإجرام المنظم العابر للحدود طبقاً لمعاييرنا"، قررت الهيئة، "إلغاء تعليق كل العقوبات وتدعو الدول الأعضاء إلى تطبيقها بفاعلية". 

وكانت هذه العقوبات علقت مؤقتاً عام 2016 لـ"منح إيران الوقت للامتثال للمعايير الدولية"، وفق ما قالته المجموعة في حينها.

وتعليقاً على ذلك، قالت شلوميت فاجمان رانتر، رئيسة البعثة الإسرائيلية إلى "FATF"، "نحن فخورون بالمشاركة في الأنشطة الهامة لهذه المنظمة المهمة، التي تستخدم كحارس للاقتصاد العالمي وتعمل بحزم كبير في هذا الموضوع".

ورأت رانتر أن "قرار المنظمة اليوم بدعوة دول العالم إلى فرض عقوبات اقتصادية فعالة على إيران يشكل قراراً مهماً وشجاعاً، ويجسد مهنية المنظمة وإصرارها على محاربة مخاطر تمويل الإرهاب العالمي"، على حدِّ قولها.

اخترنا لك