رئيس هيئة الأسرى والمحررين: إسرائيل اعتقلت خلال العام 2019 ما يزيد عن 889 طفلاً قاصراً
رئيس هيئة الأسرى والمحررين يقول أن "33 طفلاً قاصراً تم نقلهم الى قسم (1) في سجن الدامون من سجن عوفر قبل أسبوعين، وهو قسم مهجور منذ سنين مليء بالحشرات والصراصير، ولا يصلح للحياة الآدمية، لا تدخله أشعة الشمس ولا الهواء".
أعلن رئيس هيئة الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر أن الحكومة الإسرائيلية مازالت تلاحق الأطفال القاصرين بشكل "ممنهج وهمجي"، حيث اعتقلت خلال العام 2019 ما يزيد عن 889 طفلاً قاصراً، وأن 90% من الأطفال تقدّموا بشكاوي عن تعرضهم لنوع أو أكثر من أنواع التعذيب والتنكيل خلال اعتقالهم، ومحاكمتهم بطريقة جائرة، فضلاً عما يتعرضون له حالياً من عمليات قمع ونقل إلى سجن الدامون بعيداً عن ممثليهم من الأسرى البالغين.
وأوضح أبو بكر خلال زيارته للاسيرين المحررين علي سلهب وعلي قيسية أن 33 طفلاً قاصراً تم نقلهم الى قسم (1) في سجن الدامون من سجن عوفر قبل أسبوعين، وهو قسم مهجور منذ سنين مليء بالحشرات والصراصير، ولا يصلح للحياة الآدمية، لا تدخله أشعة الشمس ولا الهواء، مكون من خمس غرف صغيرة، 3 منها لا يوجد فيها نوافذ، وجدرانها مهترئة ورطبة،عدا عن رائحة القسم الكريهة للغاية، فضلاً عن حرمانهم من الزيارات والكانتينا.
وأضاف رئيس هيئة الأسرى أن "إسرائيل" تقوم بممارسات عنصرية ومتطرفة بحق الأسرى الفلسطينيين الأطفال، بصورة تخالف اتفاقية حقوق الطفل العالمية والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وعلى المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل بشكل فوري وعاجل لوقف تلك الجريمة التي ترتكب بحق القاصرين في ظل الإستفراد الفاضح بهم من قبل إدارة السجون وقواتها القمعية.
وفي السياق نفسه، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن المحكمة الإسرائيلية العليا رفضت الإستئناف الذي تقدّمت به الهيئة ضد قرار محكمة الاحتلال المركزية، وما تسممى بـلجنة إطلاق السراح، برفض مثول الأسير المسن فؤاد الشوبكي (81 عاماً) مجدداً أمام الّلجنة.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها أن المحكمة العليا ادعت أن "قرار المحكمة المركزية يختلف عن الشروط التي يفرضها القانون للمثول أمام لجنة إطلاق السّراح، وأن القضية لا ترقى إلى مسألة قانونية مبدئية تسمح بتقديم استئناف على قرار المحكمة المركزية".
وكانت المحكمة أصدرت قراراً بتاريخ 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، برفض طلب إعادة النظر في إطلاق سراح الأسير الشوبكي الذي تقدّمت به الهيئة، مدّعية "خطورة قضيته وعدم إبدائه النّدم"، فتقدّمت الهيئة باستئناف على القرار بتاريخ 5 كانون الأول/ ديسمبر 2019، علماً أنها كانت رفضت الإفراج عنه في محكمة "ثلثي المدّة" عام 2017.
والأسير فؤاد الشوبكي، من غزة، وهو أكبر الأسرى سنّاً، اعتقل عام 2006، وحكم عليه بالسّجن لـ(17) عاماً. وقال في آخر زيارة له بأنه "لم يعد قادراً على تحمّل الوضع الصحي الذي يعيشه في ظروف السّجن الصعبة".