الشيخ خالد الملا للميادين: المكونات العراقية كلها ستشارك في تظاهرات مليونية الجمعة المقبل
رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا يقول في حديث للميادين إنه يمكن معرفة الموقف الأميركي من خلال أدواتها في المنطقة، مشيراً إلى أن أميركا أرادت ألا تظهر للعالم أنها منكسرة بعد الهجوم الإيراني كأول رد انتقامي على قاعدة عين الأسد. ورئيس التحالف المدني الديمقراطي علي الرفيعي يعتبر أن قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق يحتاج إلى وقت لتنفيذه.
قال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا إن قلوب العراقيين حزينة على فقد قياديين مهمين، الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أو مهدي المهندس، معتبراً أن الولايات المتحدة اغتالتهما في مطار بغداد المدني "وهي تريد الخراب للبلد".
وأضاف الشيخ الملا في حديث للميادين، ضمن برنامج "من العراق " مساء الأربعاء أن رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح اتخذ القرار بلقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "وهو يتحمل مسؤولية ذلك"، متمنياً "لو أن الرئيس العراقي لم يذهب لمنتدى دافوس منعاً للإحراج".
ورأى أنه "يمكن معرفة الموقف الأميركي من خلال أدواتها في المنطقة"، مشيراً إلى أن "أميركا أرادت ألا تظهر للعالم أنها منكسرة بعد الهجوم الإيراني كأول رد انتقامي على قاعدة عين الأسد" في 8 كانون الثاني/ يناير الجاري.
كما اعتبر أن "الرسالة وصلت أن إيران قادرة على ضرب الأميركيين، لكن واشنطن غير قادرة على الرد".
وتابع "يوم الجمعة سيكون لدينا تظاهرات مليونية وسيشارك فيها العراقيون من كل المناطق، لافتاً إلى أن "أغلبية العقلاء من الشعب العراقي دمهم يثور لاستشهاد سليماني والمهندس".
الشيخ الملا اعتبر أن "خيوط اللعبة في العراق ليست بأيدي العراقيين".
ولفت قائلاً: "لا يوجد في القانون العراقي ما يسمح بقطع الطريق أو العصيان المدني"، معبراً عن خشيته من الوصول إلى مرحلة الاحتكاك الشعبي بسبب قطع الطرقات، مشدداً "لا يمكن تجاهل سعي بعض الأطراف لاستغلال التظاهرات المطلبية الشعبية".
وإذ أشار إلى أن الذين خرجوا في ساحات التظاهر يطالبون بحقوق مشروعة، شدد "لكن علينا انتقاد الأخطاء"، معتبراً أن "التظاهرات السلمية ضد الفساد والتظاهرات المليونية لإخراج الأميركيين قد تحسّن الأوضاع".
الشيخ الملا شدد على أن "قرارات الحكومة العراقية والبرلمان بخروج القوات الأجنبية "خطوات إيجابية جداً". وقال: "نحن السنّة أكثر مكون في العراق تأذى من الأميركي"، مستطرداً "أذكّر السنة وكل العراقيين بأن أميركا كانت موجودة عند دخول داعش ولم تمنعه".
وتناول قوات الحشد الشعبي، وأشار إلى أن بعض الاعلام العربي يسمي الحشد "بالمليشيا"، مشدداً على أن الحشد "قوة عسكرية رسمية شرعية".
وفي السياق، أعلن البيت الأبيض أن ترامب التقى على هامش المؤتمر بالرئيس العراقي برهم صالح، "واتفق الطرفان على أهمية استمرار الشراكة الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة والعراق، بما في ذلك مكافحة داعش".
وأضاف البيت الأبيض أن ترامب جدد لصالح "التزام بلاده الثابت بعراق يتمتع بالسيادة والاستقرار والازدهار"، وفق البيت الأبيض.
علي الرفيعي للميادين: قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق يحتاج إلى وقت
بدوره، رئيس التحالف المدني الديمقراطي علي الرفيعي قال في حديث للميادين، إن "موقف الولايات المتحدة معيب فيما يتعلق بموضوع ضحايا قاعدة عين الأسد".
ورأى أن قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق يحتاج إلى وقت لتنفيذه.
الرفيعي شدد على أن "التظاهرة التي تدعو لرحيل القوات الأميركية مرحب بها، ويجب أن تكمل مطالب التظاهرات المطلبية".