في أولى جلساتها.. حسان ديّاب يؤكد أنّ الحكومة "لكل اللبنانيين"
الحكومة اللبنانية تعقد أولى جلساتها في القصر الجمهوري، ورئيس الحكومة حسّان دياب يقول إنّها "حكومة انقاذ وطني وليست حكومة فئة أو طرف أو فريق".
عقدت الحكومة اللبنانية الجديدة أولى جلساتها اليوم الأربعاء في القصر الجمهوري في بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الحكومة حسّان دياب وكافة الوزراء.
عون أكد في مستهل الجلسة أن "دقة المرحلة تتطلب مضاعفة الجهود لاسيما وأن الحكومة شُكّلت في ظل أوضاع اقتصادية ومالية واجتماعية صعبة للغاية"، لافتاً إلى "ضرورة العمل على معالجة الأوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات اللبنانية، والعمل على طمأنة اللبنانيين".
أمّا دياب فأوضح أن اللبنانيين "يواجهون أصعب وأخطر مرحلة في تاريخ لبنان"، معتبراً أن "الحكومة هي حكومة إنقاذ وطني وليست حكومة فئة أو طرف أو فريق بل حكومة كل لبنان واللبنانيين".
وأعلن رئيس الحكومة أن قانون الانتخابات سيعرض بعد درسه على مجلسيّ الوزراء والنواب تمهيداً لإجراء الانتخابات النيابية، لافتاً إلى أن "أوّل جولة له ستكون في دول عربية وخصوصاً الخليجية منها".
كما شكلّ مجلس الوزراء لجنة إعداد البيان الوزاري برئاسة دياب وعضوية عدد من الوزراء، على أن تعقد اللجنة أول اجتماع لها يوم الجمعة المقبل.
وزير الصحة اللبناني حمد حسن قال في حديث للميادين ضمن برنامج "المشهدية" مساء اليوم الأربعاء "نحن بحاجة إلى العمل والتعاضد في لبنان والأزمة تطال جميع اللبنانيين".
وأضاف أن "الحكومة ليست حكومة مواجهة سياسية بل لمواجهة الأوضاع المتردية".
وأكد "يجب أن نتفهم الحراك الشعبي في لبنان ومطالبه الإيجابية".
في سياق متصل، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من القدس المحتلة، أن بلاده "ستفعل كل شيء لمساعدة اللبنانيين على الخروج من الأزمة العميقة التي يمرون بها".
من جهته رحبَّ الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالإعلان عن تشكيل الحكومة، مؤكداً "دعم الأمم المتحدة لتعزيز سيادة لبنان واستقراره واستقلاله السياسي".
وكان الرئيسان عون ودياب قد وقعّا أمس الثلاثاء على مرسوم تشكيل الحكومة في قصر الرئاسة، حيث تألفت من 20 وزيراً بينهم 6 سيدات، وتضمنت زينة عكر وزيرة للدفاع، وناصيف حتي للخارجية، وغازي وزنة للمالية، ومحمد فهمي للداخلية.
وأعقب الإعلان عن تشكيل الحكومة تحسّن طفيف في الأسواق اللبنانية، وعدد من التظاهرات وقطع طرقات، في ظل الدعوات إلى مزيد من التظاهرات اليوم في بيروت.