عون: لبنان يدفع ثمن 30 عاماً من السياسات المالية الخاطئة
رئيس الجمهورية العماد ميشال يؤكّد أنّ بعض القوى السياسية حاولت استغلال التحركات الشعبية فحرفت بعضها عن تحديد مكامن الفساد الحقيقي وصانعيه بصورة صحيحة، ويشير إلى أنّ الحكومة كانت ستولد الأسبوع الماضي لكنّ بعض العراقيل حالت دون ذلك، متوقعاً تطورات إيجابية في الأيّام المقبلة خصوصاً مع بدء التنقيب عن ثرواته الطبيعية في مياه لبنان الإقليمية.
اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ التظاهرات، في بدايتها خصوصاً، "هزّت المحميات الطائفية والسياسية" فشكّلت فرصةً حقيقيةً للإصلاح والمحاسبة، مشيراً إلى أنّ محاولات استغلال بعض القوى السياسية وبعض وسائل الإعلام للتحركات الشعبية "حرف بعض الحراك عن تحديد مكامن الفساد الحقيقي وصانعيه بصورة صحيحة".
وفي كلمته أمام أعضاء السلك الدبلوماسي ومديري المنظمات الدولية اليوم الثلاثاء، عوّل عون على اللبنانيين الطيبين في الشوارع والمنازل "لمحاربة الفساد"، لكنّه أشار إلى أنّ "هذا الوضع فاقم الأزمة الاقتصادية" ما انعكس سلباً على "الوضع الأمني".
إن محاولات استغلال بعض الساسة للتحركات الشعبية أدت الى تشتت بعضها، وأفقدتها وحدتها في المطالبة بالتغيير؛ كذلك نمط الشائعات المعتمد من بعض الإعلام وبعض المتظاهرين، حرف بعض الحراك عن تحديد الفساد بصورة صحيحة.. ولا زلت أعول على اللبنانيين الطيبين في الشوارع والمنازل لمحاربة الفساد
— General Michel Aoun (@General_Aoun) January 14, 2020
في السياق نفسه، لفت عون إلى أنّ الأزمة الاقتصادية والمالية والإجتماعية "الأسوء" ضربت لبنان بسبب "عوامل خارجية" إلى جانب العوامل الداخلية، باعتباره بذل جهوداً للمعالجات الاقتصادية لكنّها ووجهت بـ "العراقيل" ما دفع الناس للنزول إلى الشارع.
وأشار عون في هذا السياق إلى "أعباء النزوح السوري ونتائجها السلبية على المجتمع اللبناني".
أمّا في حديثه عن الحكومة، فأكّد عون أنّها كانت منتظرة خلال الأسبوع الماضي إلّا أنّ بعض العراقيل حالت دون ذلك".
وأضاف عون أنّ تشكيل الحكومة يستلزم "اختيار أشخاصٍ جديرين يستحقون ثقة الناس والمجلس النيابي"، مؤكّداً أنّه سيبذل كلّ الجهود الممكنة للتوصل إلى الحكومة الموعودة لكنّ هذا يتطلّب "بعض الوقت".
من ناحية أخرى، توّقع الرئيس ميشال عون للبنان تطورات إيجابية في الأيّام المقبلة خصوصاً مع بدء التنقيب عن ثرواته الطبيعية في مياهه الإقليمية، مجدّداً تمسّك بلده بحقّ استثمار كافة حقوله النفطية من جهة، ورفض أيّ محاولة اعتداء إسرائيلية من جهة أخرى.
وشدّد عون على ضرورة تثبيت وترسيم الحدود البريّة والبحريّة اللبنانية لمساهمتها بتحقيق الاستقرار والهدوء في البلد.
ثمة مؤشرات إيجابية مع بدء لبنان أعمال التنقيب عن ثرواته في مياهه الإقليمية، وهنا نجدد التأكيد على تمسكنا بحقنا باستثمار كافة حقولنا النفطية، ورفضنا لأي محاولة إسرائيلية للاعتداء عليها، وتشديدنا على ضرورة تثبيت الحدود البرية وترسيم البحرية لما للأمر من فائدة على الاستقرار والهدوء
— General Michel Aoun (@General_Aoun) January 14, 2020