بوتين وإردوغان يدعوان إلى خفض التصعيد بين طهران وواشنطن

الرئيسان الروسي والتركي يدعوان من اسطنبول كلاً من طهران وواشنطن إلى ضبط النفس وخفض التوتر بينهما لحل مشاكل منطقة الخليج سلمياً، ويبحثان كذلك الوضع في ليبيا لإعلان هدنة اعتباراً من السبت المقبل، من أجل التسوية في هذ البلد، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.

  • بوتين وإردوغان يدعوان إلى خفض التصعيد بين طهران وواشنطن
    بوتين وإردوغان يدعوان إلى خفض التصعيد بين طهران وواشنطن (أ ف ب)

دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، كلاً من الولايات المتحدة وإيران إلى خفض التوتر المتصاعد بينهما، وضبط النفس، مؤكدين ضرورة حل مشاكل منطقة الخليج سلمياً.

وفي بيان مشترك عقب اجتماع لهما في اسطنبول، حذّر بوتين وإردوغان من أن تبادل الهجمات بين واشنطن وطهران قد يؤدي إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار في المنطقة.

يأتي هذا عقب تبنّي حرس الثورة الإيرانية إطلاق عشرات الصواريخ "أرض أرض" على قاعدة عين الأسد في العراق، وموجة ثانية من الهجمات الصاروخية التي بلغ عددها أكثر من 35 صاروخاً نحو القوات الأميركية في العراق. 

كذلك بحث الرئيسان الوضع في ليبيا، لإعلان هدنة اعتباراً من مساء السبت المقبل، وموقف موحد من أجل التسوية في هذ البلد، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قال إن بوتين وإردوغان دعيا إلى وقف إطلاق النار في ليبيا اعتباراً من مساء السبت المقبل.

وفي سياق آخر ، دشّن الرئيس التركي ونظيره الروسي رسمياً اليوم الأربعاء في اسطنبول خط الأنابيب التركي للغاز (تورك ستريم)، الذي يرمز إلى تقاربهما، في ظل توتر إزاء النزاع في كل من ليبيا وسوريا.

ووصف إردوغان تدشين خط الأنابيب الذي سينقل الغاز الروسي الى تركيا وأوروبا عبر البحر الأسود، بأنه "حدث تاريخي للعلاقات التركية-الروسية وخريطة الطاقة الإقليمية".

بوتين قال من جهته، إن "الشراكة بين روسيا وتركيا تتعزز في كل المجالات رغم جهود من  يعارضونها".

وبعد كلمتيهما، فتح الرئيسان صماماً رمزياً لأنبوب غاز للإشارة إلى بدء العمل بهذا الخط. 

ووصل بوتين إلى تركيا في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، بعد زيارة مفاجئة قام بها لدمشق هي الأولى له منذ اندلاع النزاع وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وذلك على خلفية اغتيال قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ورفاقهما، بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي.

اخترنا لك