استمرار الاحتجاجات في هونغ كونغ تضامناً مع مسلمي الإيغور

المتظاهرون الذين يرتدون ملابس سوداء ويضعون أقنعة لإخفاء هوياتهم، حملوا لافتات كتب عليها  "الحرية للإيغور، الحرية لهونغ كونغ".

  • استمرار الاحتجاجات في هونغ كونغ تضامناً مع مسلمي الإيغور
    من تظاهرة اليوم في هونغ كونغ تضامناً مع الإيغور (أ.ف.ب)

نظّم ما يفوق الألف شخص في مدينة هونغ كونغ اليوم الأحد، مسيرة سلمية تأييداً لأقلية الإيغور المسلمة في الصين، ولوّحوا برايات الإيغور في الحي المالي بالمدينة. 

وحمل المتظاهرون الذين يرتدون ملابس سوداء ويضعون أقنعة لإخفاء هوياتهم، لافتات كتب عليها  "الحرية للإيغور، الحرية لهونغ كونغ"،  و"الحكم الذاتي الكاذب في الصين يتحوّل إلى إبادة جماعية".

هذه التظاهرة هي الأحدث ضمن سلسلة احتجاجات مناهضة للحكومة بدأت منذ ستة أشهر في البلاد.

ويأتي الاحتجاج بعد أن أثار لاعب خط الوسط في فريق "أرسنال" الإنجليزي لكرة القدم مسعود أوزيل، غضباً في الصين بسبب انتقاده لسياسات البلاد تجاه الأقلية المسلمة في إقليم شينجيانغ المضطرب.

وكتب أوزيل وهو ألماني مسلم من أصل تركي على تغريدة لاقت رواجاً كبيراً على "تويتر"، قال فيها إن الإيغور "مقاتلون يقاومون الاضطهاد" وانتقد قبضة الصين القوية على إقليم شينجيانغ وصمت المسلمين إزاء ذلك.

الصين دعت أوزيل إلى زيارة إقليم شينجيانغ "للتمييز بين الصواب والخطأ"، حيث اعتبر المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ، أن أوزيل "أُعمي عن الحقيقة بسبب الأخبار المزيفة وتأثر ببعض الكلمات الخاطئة". 

خبراء من الأمم المتحدة وناشطون يتحدثون عن أنّ "مليون شخص على الأقل من الإيغور وأقليات مسلمة أخرى محتجزون في معسكرات في شينجيانغ منذ عام 2017".

وكانت الصين قد اتهمت الولايات المتحدة بـ"التدخل السافر في شؤونها الداخلية"، بعد مصادقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قانون الموازنة العسكرية لعام 2020 الذي يدعو إلى تعزيز الروابط العسكرية مع تايوان ويعيد تأكيد دعم واشنطن للحراك الاحتجاجي في هونغ كونغ.

ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي 

وينشط وسميّ China_kills_Muslims# (الصين تقتل المسلمين) و China_is_terrorist#  (الصين إرهابية) بكثافة على موقع "تويتر" خلال اليومين الأخيرين.

ناشطون من مختلف الجنسيات وبمختلف اللغات، تضامنوا مع مسلمي الإيغور، وعبروا عن غضبهم من الصمت الدولي تجاه الانتهاكات بحق الأقليات المسلمة في الصين، مطالبين المجتمع الدولي ودول العالم للتحرك وإيقافها.

كما شدد الناشطون على أنّ التضامن مع "الإيغور" لا يتعلق فقط بكونهم "مسلمين" بل بكونهم "بشر".

اخترنا لك