الرئيس الفرنسي يقول إن الاستعمار كان "خطأ جسيماً" ارتكبته فرنسا
الرئيس الفرنسي يدعو إلى فتح "صفحة جديدة" بين فرنسا ومستعمراتها السابقة في أفريقيا، ويقول إن الاستعمار كان "خطأ جسيماً ارتكبته الجمهورية".
رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاستعمار كان "خطأ جسيماً" ارتكبته فرنسا. ماكرون وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العاجي "الحسن وتارا" في أبيدجان، دعا إلى فتح "صفحة جديدة" بين فرنسا ومستعمراتها السابقة في أفريقيا، وقال إنه غالباً ما يُنظر إلى فرنسا على أن لديها نظرة هيمنة ومظاهر خادعة لاستعمار كان خطأ جسيماً، ارتكبته الجمهورية الفرنسية.
وأشار ماكرون إلى أنه ينتمي إلى جيل هو ليس بجيل الاستعمار، معتبراً أن القارة الأفريقية هي قارة شابة، وثلاثة أرباع أبناء أفريقيا لم يعرفوا الاستعمار قط.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في أن توافق أفريقيا على أن تبني مع فرنسا شراكة صداقة مثمرة.
EN DIRECT | Depuis Abidjan, conférence de presse avec @AOuattara_PRCI, Président de la République de Côte d’Ivoire. https://t.co/Y8RMZdEwet
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) December 21, 2019
وفي شباط/فبراير 2017 حين كان لا يزال ماكرون مرشحاً للرئاسة الفرنسية، قال لقناة جزائرية إن "الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي، وهو جريمة ضدّ الإنسانية، معتبراً أنه من غير المقبول تمجيد الاستعمار، وأنه "لطالما أدانه".
وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، بعد أشهر قليلة من فوزه بالرئاسة، تعهّد الرئيس الفرنسي خلال جولة إفريقية بقطع سياسة الإملاءات التي كانت تمارسها بلاده على مستعمراتها السابقة منذ عهد الرئيس شارل ديغول.
كما سعى ماكرون خلال نفس الجولة إلى تقديم فرنسا في ثوب جديد بعدما اعترف صراحة بـ"جرائم الاستعمار الأوروبي في إفريقيا"، وناشد الشباب الأفارقة العمل من أجل بناء علاقات جديدة ومتينة بين القارتين الإفريقية والأوروبية.
واستدعت فرنسا السفيرة الإيطالية لدى باريس في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي، عقب التصريحات التي أطلقها نائب رئيس الوزراء في حكومة روما عن العلاقات الفرنسية الأفريقية.
ودعا نائب رئيس الوزراء الإيطالي، لويجي دي مايو، الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على باريس بسبب سياساتها تجاه أفريقيا، وقال إن فرنسا "لم تتوقف عن ممارساتها الاستعمارية في عشرات الدول الأفريقية".
وحدث صدام بين فرنسا وإيطاليا بشأن قضايا تتعلق بالهجرة، فيما تُعد إيطاليا الوجهة التي يقصدها آلاف المهاجرين أملاً في الحصول على فرصة لحياة جديدة.
وانتقدت فرنسا إيطاليا العام الماضي لرفضها السماح للقوارب التي تنقذ المهاجرين بالرسو على سواحلها، وهو ما ردت إيطاليا عليه باتهام فرنسا بأنها لا تقبل دخول المهاجرين.