واشنطن تعتبر مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا استفزازية ومثار قلق
مسؤول كبير بالخارجية الأميركية يقول إن واشنطن ما زالت تعترف بحكومة الوفاق في ليبيا المدعومة أممياً، والبرلمان التركي يصادق على مذكرة التعاون العسكري والأمني الموقعة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية.
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير بالخارجية الأميركية قوله، إن واشنطن ما زالت تعترف بحكومة الوفاق في ليبيا المدعومة أممياً.
وأكد أن "الولايات المتحدة لا تنحاز إلى طرف في الصراع الليبي"، معرباً عن قلق بلاده "الشديد من التصعيد العسكري لقوات المشير خليفة حفتر".
واعتبر المسؤول الأميركي أن مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا "استفزازية، ومثار قلق لواشنطن"، داعياً جميع الأطراف إلى "التهدئة".
وفي السياق، صادق البرلمان التركي على مذكرة التعاون العسكري والأمني الموقعة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، بحسب ما أكدته وكالة الأناضول التركية.
وكان الناطق باسم الجيش الليبي بقيادة حفتر أحمد المسماري قد اتهم يوم أمس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنه أصيب بجنون العظمة عندما قرر غزو ليبيا.
في حين حذرّ إردوغان مما اعتبره "محاولات لإضفاء الشرعية على قوات المشير خليفة حفتر"، وذلك على حساب حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً.
ووافقت حكومة الوفاق الليبية أمس الأول، بالإجماع، على تفعيل مذكرة التفاهم الأمني الموقعة مع تركيا، وفق بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة فائز السراج.
ووقعت الحكومة الليبية وتركيا اتفاقاً بشأن الحدود البحرية في البحر المتوسط، ولم تقدم الحكومة التركية تفاصيل عن الاتفاق، فضلاً عن اتفاق لتوسيع نطاق التعاون الأمني والعسكري.
كما لم تذكر أنقرة أين تلتقي الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، لكن عمليات التنقيب التي تقوم بها تركيا تغضب كلاً من القبارصة اليونانيين واليونان والاتحاد الأوروبي.
ورفضت اليونان الإعلان ووصفته بأنه أمر مناف للعقل من الناحية الجغرافية لأنه يتجاهل وجود جزيرة كريت اليونانية بين الساحلين التركي والليبي.
وطردت اليونان السفير الليبي بسبب غضبها من الاتفاق الذي يؤسس لممر بحري بين ليبيا وتركيا في مناطق تعتبرها اليونان ضمن حقوقها البحرية.
وتقول تركيا إن الاتفاق يهدف لحماية حقوقها ويتماشى مع القانون الدولي، وإن الاتفاق سيسمح لتركيا وليبيا بتنفيذ عمليات تنقيب مشتركة في المنطقة.