لقاء بري والحريري: للإسراع بتأليف الحكومة بعيداً عن التشنج السياسي
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري يشددان على ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة بعيداً عن التشنج السياسي، ويؤكدان على وجوب تحلي كل اللبنانيين بالوعي واليقظة، وعدم الانجرار نحو الفتنة التي يعمل البعض جاهداً لجر البلاد نحو الوقوع في اتونها. جاء ذلك اليوم الثلاثاء عقب عودة الهدوء إلى وسط العاصمة اللبنانية بعد توتر ساد المنطقة على خلفية نشر أحد المقيمين في الخارج فيديو يسيء لمعتقدات دينية.
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري خلال لقاءهما في منطقة عين التينة في بيروت اليوم الثلاثاء على "وجوب تحلي كل اللبنانيين بالوعي واليقظة، وعدم الانجرار نحو الفتنة التي يعمل البعض جاهدا لجر البلاد نحو الوقوع في اتونها".
وقال الرئيسان في بيان، "لا يمكن مواجهة هذه المحاولات إلا بالحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية ونبذ التحريض وضرورة افساح المجال أمام الجيش والقوى الأمنية للقيام بدورها وتنفيذ مهامها في حفظ الأمن"، مشددان على "الحاجة الوطنية الملحة للإسراع بتأليف الحكومة بعيدا عن التشنج السياسي".
وجاء اللقاء قبل يومين من موعد الاستشارات النيابية التي حددتها الرئاسة اللبنانية بعد غد الخميس.
وكانت مراسلة الميادين أفادت فجر اليوم الثلاثاء بعودة الهدوء إلى وسط العاصمة اللبنانية بيروت بعد توتر ساد المنطقة على خلفية نشر أحد المقيمين في الخارج فيديو يسيء لمعتقدات دينية، ويثير النعرات الطائفية. العاصمة بيروت شهدت مواجهات بين متظاهرين والقوى الأمنية تخللتها عمليات كر وفر وإطلاق للقنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين.
ما تخلو واحد هلفوت حقو فرنغ مقدوح بايام الغلاء الفاحش جداً وعم يتمرجل من اليونان يجركن إنكن تكسرو كلمة سماحة السيد!
— Zeyna Karam ✝️زينة كرم #يسقط_حكم_المصرف✝️ (@zna_krm) December 16, 2019
انتو هلق عم تحترقو تعصيب وهو مبسوط بحالو إنو بمسبة قادر يهز بلد!
نحن مش ضعاف! نحن أقوياء جداً جداً جداً!✋#الا_الزهراء #جسر_الرينغ #بيروت pic.twitter.com/lb7Ii1GBtY
المفتش العام المساعد لدار الفتوى في لبنان الشيخ حسن مرعب أكّد لـ الميادين أن خروج الكلام المسيء للرموز الدينية في هذه المرحلة الدقيقة يخدم الفتنة والصدام في الشارع، معتبراً أن الكلام المسيء لآل البيت الذي صدر عن أحد الشبان في الخارج هدفه الفتنة بين المسلمين، مؤكّداً أن كلامه مرفوض ولا يمثل الطائفة السنية.
بالتزامن، تظاهر العشرات أمام منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري في العاصمة بيروت، رفضاً لتكليفه تأليف الحكومة. المتظاهرون الذين تجمعوا أمام بيت الوسط رددوا هتافات رافضة لعودة الحريري على رأس الحكومة، باعتباره أحد المسؤولين عن الانهيار الاقتصادي الذي وصل إليه لبنان وفق ما قال متظاهرون لـ الميادين.
الله يحمي الجيش لأنه صمام الأمان #لا_للفتنه pic.twitter.com/rcvK7CTv2k
— Odette Sawaya (@sawayaodette) December 17, 2019
و تأجلت أمس الإثنين الاستشارات النيابية التي كانت مقررة إلى الخميس المقبل بناء على طلب الحريري من رئيس الجمهورية.
التيار الوطني الحر قال إن تيار المستقبل يتعامى ورئيسه مرة جديدة عن الحقائق السياسية والدستورية، ويناقض مواقفه بحسب المصالح والظروف ليختلق ويفتي بالدستور خطأ، في ما يتعلق بالاستشارات وحق النواب في تسمية من يريدون.
وفي بيانه، شدد التيار على التمسك بالحق في تسمية أو عدم تسمية أحد، أو التشاور مع رئيس الجمهورية أو إيداعه أصوات نواب التيار، واعتبر أن باب الخلاص الوحيد هو تغيير السياسات من خلال رئيس حكومة مؤمن بتغييرها، ووزراء قادرين على ذلك. بيان التيار الوطني الحر جاء رداً على بيان لتيار المستقبل في ما بدا وكأنها حرب بيانات واتهامات أعقبت تأجيل الاستشارات بما ينذر بعدم اقتراب الحل.
وفي إشارة إلى بيان مكتب الإعلام لرئيس حكومة تصريف الأعمال ثم تيار المستقبل الذي حذر من خرق دستوري، قال بيان للرئاسة اللبنانية إن "الحديث عن خرق دستوري مردود لمطلقيه، الذين كان يجدر بهم معرفة القواعد الدستورية".
ونفى البيان الحديث عن إيداع أصوات كتلة التيار الوطني الحر الرئيس عون، وأكّد أن هذا محض اختلاق، معتبراً أن هذا الحديث هو استباق للاستشارات النيابية الملزمة التي كان ينوي الرئيس إجراءها الإثنين.