باريس تدعو للتحرك لحل الأزمة اللبنانية.. والحريري مصر على تأليف حكومة اختصاصيين
رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يؤكد على ضرورة تشكيل حكومة من الاختصاصيين، وهو مصرّ على ذلك رغم رغبة الرئيس ميشال عون تأليف حكومة تكنو سياسية، ووزير الخارجية الفرنسي يدعو السلطات اللبنانية للتحرك لحل الأزمة التي تشل البلاد.
أكد مراسل الميادين أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري خلال لقائه عون في الساعات الماضية أصرّ على تأليف حكومة اختصاصيين، رغم رغبة الرئيس ميشال عون تأليف حكومة تكنو سياسية.
مراسلنا قال إن الحريري شرح لعون أن حكومة اختصاصيين هي الفرصة المتاحة لاحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي ورسالة الى المجتمع الدولي بان لبنان يتجه لاصلاحات جدية.
وكانت مصادر قالت لـ"مستقبل ويب": مواصفات الحريري للحكومة الجديدة لن تتغيّر.
واكدت هذه المصادر أن "مواصفات الحريري للحكومة الجديدة لن تتبدل او تتغَّير ، وهو يؤكد على ضرورة تشكيل حكومة من الاختصاصيين والاختصاصيات تتمكن من التصدى للتحديات الاقتصادية والمعيشية" .
أضافت ان الرئيس الحريري في حال تكليفه سيعمل على فريق عمل متكامل من اصحاب الاختصاص والخبرة ، وان كتلة المستقبل النيابية ستؤكد على هذا التوجه في الاستشارات النيابية المقررة غداً .
ويعمّ الهدوء العاصمة اللبنانية بيروت والمناطق بعدما شهد وسط العاصمة اللبنانية بيروت حالة من التوتر من جرّاء مواجهات وحالة كر وفر بين القوى الأمنية ومتظاهرين في محيط المجلس النيابي.
القوى الأمنية استخدمت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا بدورهم عناصر الأمن بالحجارة.
حتى الآن حصيلة الاصابات خلال هذا اليوم في #قوى_الأمن والذين استوجب نقلهم الى المستشفيات هي 20 عنصراً اضافةً الى جرح 3 ضباط ما عدا اصابة العديد من العناصر الذين عولجوا ميدانياً. pic.twitter.com/rL2DFD5B2P
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) December 14, 2019
وأفاد مراسل الميادين بأن المتظاهرين "رشقوا القوى الأمنية"، وأن الاخيرة أطلقت القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين لإبعادهم قدر الإمكان.
⚡أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن متظاهرين حطموا واجهات عدد من المحلات في شارعي الأوروغواي وفوش في وسط بيروت.
— Mhmd Salman (@mssalmanms) December 14, 2019
وقد حضر إلى المكان أصحاب عدد من المحلات في الشارعين، وناشدوا القوى الأمنية العمل على حماية ممتلكاتهم وأرزاقهم#ثورة_زعران
مراسلنا أفاد بسقوط عدد من الجرحى نقل عددٌ منهم إلى المستشفيات، فيما أعلنت قوى الأمن الداخلي إصابة 23 عسكرياً بينهم ثلاثة ضباط.
وسبق ذلك حصول توتر بين القوى الأمنية ومعترضين رفضوا إقامة وقفة تضامنية مع مجموعة متهمة بالترويج "للحياد" في قضايا المَنطقة وأهمها مقاومة "إسرائيل".
وقالت (وكالة الانباء اللبنانية) إن المتظاهرين أقفلوا شارع رياض الصلح في صيدا بحاويات النفايات، تضامناً مع المحتجين في بيروت، فيما وجهّت دعوات عبر مواقع التواصل الاحتماعي، إلى التجمع في ساحة الاعتصام عند تقاطع ايليا.
وكذلك في البقاع الغربي حيث تم إقفال تقاطع جب جنين- كامد اللوز، والطريق الدولية شتورا- ضهر البيدر، ثم المسلك الشرقي للأوتوستراد الدولي بين طرابلس وبيروت، وقطعت أيضاً الطريق الدولية عند مستديرة ببنين- العبدة في عكار.
معلومات للميادين: دول مجلس التعاون فوّضت الكويت
في السياق، قال وزير المالية القطري علي شريف العمادي إن الدوحة ستكون ملتزمة إلى جانب لبنان، مؤكداً أهمية استقرار البلد اقتصادياً وسياسياً.
وفي تصريحات له خلال منتدى الدوحة أشار العمادي إلى الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها لبنان مذكراً بتقديم قطر مساعدات إلى دول عدة في الشرق الأوسط.
الخبير في الشؤون الخليجية سليمان النمر كشف للميادين أن دول مجلس التعاون الخليجي فوضت الكويت متابعة ملف الدعم المالي للبنان.
لودريان: على السلطات السياسية اللبنانية التحرك لحل الأزمة
من جهتها، دعت جامعة الدول العربية كلّ الأطراف اللبنانيين الى الالتزام بضبط النفس والإسراع في تأليف الحكومة.
بيانٌ للجامعة أعرب عمّا سمّاهُ القلق ازاء الاشتباكات المتصاعدة في البلاد ولا سيما منها الصداماتُ التي حدثت مساء امس بين المتظاهرين وقوى الأمن.
هذا وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن على السلطات السياسية اللبنانية التحرك لحل الأزمة التي تشل البلاد.
وفي تصريحات لإذاعة (فرانس إنتر) الفرنسية وصف الوزير الفرنسي تطورات الأوضاع في لبنان بالدرماتيكية، في إشارة منه إلى ما تشهده البلاد في الفترة الأخيرة وإلى تداعياتها السياسية والاقتصادية.
كما أعرب ممثل الأمم المتحدة في لبنان عن انزعاجه من مواجهات الأمس ببيروت، داعياً للإسراع بتشكيل حكومة كفؤة وشاملة.