قانون الجنسية الجديد في الهند يشعل الاحتجاجات
اشتباكات عنيفة تندلع بين الشرطة وآلاف الطلاب الجامعيين في العاصمة الهندية نيودلهي بسبب قانون الجنسية الجديد، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يلغي رحلته إلى الهند.
اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة الهندية نيودلهي بين الشرطة وآلاف الطلاب الجامعيين بسبب قانون الجنسية الجديد الذي يسمح بمنح الجنسية الهندية لــــ 6 مجموعات من الأقليات الدينية من بنغلادش وباكستان وأفغانستان، يشتمل الهندوس والمسيحيين، مع استبعاد المسلمين، فيما يقول معارضون إنه يقوّض الأسس العلمانية للهند.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق عشرات من الطلاب المتظاهرين في الجامعة الإسلامية في قلب نيودلهي، في حين هاجم المتظاهرون في السيارات، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص نقلوا للمستشفيات.
ولقي شخصان على الأقل مصرعهما أمس الخميس، عندما أطلقت عندما أطلقت الشرطة الرصاص على حشود كانت تشعل النار في مبان وتهاجم محطات قطارات احتجاجاً على قواعد الجنسية الجديدة التي جرى التوقيع عليها لتصبح قانوناً يوم الخميس.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد المحتجين قوله إن القانون الجديد يتناقض بشكل مثير للسخرية مع الانفتاح الديني في الهند، مضيفاً أن "هذا يتناقض تماما مع فكرة علمانية الهند".
ودعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إعادة النظر بالقانون الذي "ينطوي جوهرياً على تمييز في طبيعته باستثنائه المسلمين"، حسب تعبيره.
وألغى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، رحلة إلى آسام لحضور قمة مع نظيره الهندي ناريندرا مودي كان من المقرر أن تبدأ يوم الأحد، حيث كان من المتوقع أن يناقش الطرفان تكثيف اليابان أعمال تطوير البنية التحتية في ولاية آسام في السنوات الأخيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية رافيش كومار، في تغريدة "فيما يتعلق بالزيارة المقترحة لرئيس الوزراء الياباني إلى الهند، قرر الجانبان تأجيل الزيارة إلى موعد ملائم للطرفين في المستقبل القريب".
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إن البلدين "سيتخذان القرار بشأن التوقيت المناسب للزيارة إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن أي شيء حتى الآن".