ارسلان للميادين: الوضع في لبنان خطر وحلوله ليست قريبة ويتطلب خطة انقاذ جدية
رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان يقول للميادين إن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري مسؤول عن السياسات المالية المتبعة منذ 2005 وليتفضّل ويتحمل هذه المسؤولية وترك التذاكي، ويضيف "لا أتخوف من وضع أمني ولكن أتخوف من فوضى جرّاء استمرار الوضع الاقتصادي".
قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان إن هناك من أطاح بالمرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية سمير الخطيب، مشيراً إلى أن الأخطر في ما جرى بخصوص تسمية الأخير هو دور رجال الدين و"أتمنى إبعادهم عن السياسة".
ولفت ارسلان في حوار خاص على الميادين إلى أن "طريقة إدارة النظام السياسي في البلد لا تشجع الا الفاسدين والفتن الطائفية"، مشدداً على أنه مستعد للمثول امام القضاء اللبناني شرط ان يتم تحرير القضاء من الطغمة السياسية.
وأوضح رئيس الحزب الديمقراطي أن الانهيار الذي وصل اليه لبنان هو نتيجة سياسة مالية معتمدة منذ عام 1992.
كما قال إن "هناك فيتو أميركي معلن على توزير جبران باسيل وهو ما قد يؤدي إلى فتنة في البلد"، مضيفاً "ما أعرفه أن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري كان يطالب بحكومة تكنوقراط يرأسها هو".
كذلك، أكّد أن "الحريري مسؤول عن السياسات المالية المتبعة منذ 2005 وليتفضل ويتحمل هذه المسؤولية وترك التذاكي".
ورأى ارسلان أن المطلوب من خلال استخدام الورقة الاقتصادية هو رأس المقاومة وهو ما لن يحصل، مضيفاً "لا أتخوّف من وضع أمني ولكن أتخوف من فوضى جراء استمرار الوضع الاقتصادي".
وعن الحراك قال ارسلان إنه "حصل في عدة ساحات ولكنه ليس محدد الأهداف والمطالب"، مؤكداً "نحن أصبحنا في وسط الانهيار ما يتطلب معالجة جدية".
رئيس الحزب الديمقراطي لفت في حديثه إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون يحاول الوصول الى حلول عميقة وانقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل الانهيار الاقتصادي.
كما قال إن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يطرح امكانية عدم مشاركة التيار الوطني الحر في الحكومة المقبلة اذا كان هذا لمصلحة البلد.
ورأى ارسلان أن عدم استدعاء اي شخص للمحاكمة يدل على النظام السياسي الفاسد الذي يحكم البلد، و "المطلوب تفكيك المنظومة القائمة حالياً التي تحمي الفساد"، على حد تعبيره.
وبحسب ارسلان "قد يكون ما يحصل في لبنان جزءاً من الحرب الاسرائيلية علينا في ملف النفط"، مشيراً إلى أن "الوضع في لبنان خطر وحلوله ليست قريبة ويتطلب خطة انقاذ جدية طويلة الأمد".
كما أوضح ارسلان أن " المواقف الاوروبية تختلف عن تلك الأميركية في مقاربة الملف اللبناني".
وحول كلامالمطران الياس عودة اعتبر أن "مواقفه بشأن حزب الله لا تليق به وهي غير عفوية"، متمنياً أن "لا يرى المطران عودة في هذا الموقف الذي لا يليق به وبما يعرفه عنه".
وأضاف ارسلان أن "رجل الدين الذي يمثّل طائفته يجب أن يبتعد عن السياسة وكلامه يجب أن يكون كلاماً مسؤولاً".