مناظرة أخيرة حذرة بين جونسون وكوربن
جونسون وكوربن يتواجهان في آخر مناظرة لهما. الرجلان قدما حججهما حول "بريكست" قبل 6 أيام من الانتخابات التشريعية.
تواجه رئيس الوزراء البريطاني وزعيم "حزب المحافظين" بوريس جونسون وخصمه زعيم "حزب العمال" جيريمي كوربن مساء أمس الجمعة، في مناظرة قدم فيها كل واحد منهما حججه حول "بريكست"، وذلك قبل 6 أيام من الانتخابات التشريعية.
كوربن دافع عن اقتراحه تنظيم، خلال ستة أشهر، استفتاء ليختار البريطانيون بين اتفاق جديد للخروج من الاتحاد الأوروبي والبقاء فيه.
وقال كوربن إنه سيبقى حيادياً خلال الاستفتاء الجديد، ما دفع جونسون الى تعليق ساخر بالقول "كيف يمكنكم الحصول على اتفاق مع بروكسل حول بريكست إذا كنتم لا تؤمنون به؟ انه لغز يصعب فهمه".
وتواجه المسؤولان ملتزمين الحذر في مواقفهما، ولعب جونسون الذي أظهرت استطلاعات الرأي تقدم حزبه بعشر نقاط، مجدداً ورقة اتفاق "بريكست" الذي تفاوض بشأنه مع بروكسل.
ويأمل جونسون بالحصول على غالبية وبالتالي تبني اتفاق بريكست "قبل عيد الميلاد".
ووعد بتطبيق بريكست في 31 كانون الثاني/يناير بعد تأجيله ثلاث مرات.
من جهة أخرى، أعلنت، ألكسندرا هول، الدبلوماسية البريطانية المعتمدة في الولايات المتحدة استقالتها قبل 6 أيام من الانتخابات التشريعية في بلادها، مؤكدة أنها لم تحتمل "الترويج لأنصاف حقائق" حول "بريكست" كما ذكرت قناة "سي أن أن" الجمعة.
وفي كتاب الاستقالة ذكرت هول التي كانت مكلفة ملف "بريكست" في السفارة بواشنطن، أن "منصبها لم يعد يحتمل من الناحيتين المهنية والشخصيةـ"، مضيفة أنها لا تؤيد أو تعارض بريكست، لكنها أشارت إلى أنها "صدمت للطريقة التي تعامل بها قادتنا السياسيون مع هذا الملف".
وتابعت هول "وصلت إلى مرحلة في حياتي أفضل فيها أن أستخدم وقتي لأقوم بشيء أكثر فائدة بدلا من الترويج لأنصاف حقائق لصالح حكومة لم أعد أثق بها".
ويواجه كوربن حملة شرسة في الداخل البريطاني لمنعه من الوصول إلى رئاسة الوزراء، وهو الذي أكد مؤخراً أنه سيوقف مبيعات الأسلحة للسعودية المخصصة للاستخدام في اليمن، وسيعمل على إنهاء الحرب هناك في حال فوزه في الانتخابات.
ولم ترجح كفة أي من الزعيمين عند الناخبين في المناظرة التلفزيونية الأولى التي أجربت بين الرجلين في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الامر الذي أشر حينها إلى مدى الانقسام الشعبي بشأن "بريكست".
ويتعهد جونسون في برنامج حزبه الانتخابي بإخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي ثم طيّ صفحة التقشف، وذلك في مسعى للفوز بغالبية الأصوات في الانتخابات العامة المقررة في 12 كانون الأول/ديسمبر.
كما يتعهد بإعادة اتفاقه بشأن "بريكست" إلى البرلمان قبل 25 كانون الأول/ديسمبر إذا عاد المحافظون إلى السلطة.