الشيخ الهذالين.. درسٌ فلسطينيّ في الصمود
شيخ فلسطيني قاوم الاحتلالَ الإسرائيلي لبلدته جنوب الضفة الغربية، وما زاده إصرار المحتل على الهدم المتكرر لبيوتها إلا صموداً وثباتاً.
الشيخ سليمان الهذالين (80 عاماً)، أيقونة فلسطينية في الصمود وتحدي مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى طرد أهالي بلدته "أم الخير"، أقصى جنوب الضفة الغربية المحتلة، والواقعة على الخط الفاصل بين أراضي العامين (1948، 1967).
وفي خيمته المفتوحة المتواضعة، يستقبل الضيوف لزيارته والاستماع إلى مأساته المستمرة، فيما لا يبعد السياج الشائك عنها سوى مترٍ واحد، مهدداً حياة من يقترب منه بالقتل أو أقله الاعتقال.
بدأت مأساة الشيخ سليمان منذ ثمانينات القرن الماضي بإستيلاء قوات الاحتلال على أراضي من خربة "أم الخير"، وبناء مستوطنة "كرمئيل" بمحاذاة بيوتها، ومنعت الأهالي من بناء بيوتٍ وإنشاء بنية تحتية، الأمر الذي اضطرهم إلى بناء خيام وبيوت من الصفيح، الأمر الذي لم يرضي قوات الاحتلال التي عمدت إلى هدم الخربة 15 مرةً.
ومع كل عملية هدم أو اقتحام للخربة، يمسك الشيخ عصاه الخشبية التي يتكأ عليها، ويقف في وجه الجنود المدججين بآلات القتل مكبراً في وجه جنود الاحتلال ورافضاً ظلمهم وحصارهم.