نادلر: ترامب مستعد للتفريط بأمننا لتعزيز حظوظه بولاية ثانية
رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي جيري نادلر، اتّهم ترامب بأنه مستعد للتفريط بالأمن القومي الأميركي لتعزيز حظوظ انتخابه رئيساً لولاية ثانية.
اتّهم رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي جيري نادلر، الرئيس دونالد ترامب بأنه "مستعد للتفريط بالأمن القومي لتعزيز حظوظ انتخابه رئيساً لولاية ثانية".
كلام نادلر جاء مع بدء المجلس مناقشة توجيه التهم في إطار التحقيق مع ترامب.
وقال نادلر إن ترامب "دعا بشكل صريح ومباشر الخارج إلى التدخل في انتخاباتنا. لقد استغل سلطات منصبه لمحاولة تحقيق هذا الهدف. لقد أوفد وكلاءه لكي يوضح أن هذا ما أراده وطلبه".
وأضاف رئيس اللجنة القضائية "لقد كان على استعداد لتعريض أمننا ومنصب الرئاسة للخطر من أجل مكاسب شخصية وسياسية".
واعتبر ثلاثة خبراء دستوريين أن سعي ترامب لدفع جهة خارجية إلى التدخل في الانتخابات الأميركية يشكل أساساً صالحاً لعزله.
إلا أن خبيراً رابعاً عارض بشدة هذا الموقف قائلاً إن الأدلة "غير كافية على الإطلاق" لاتهام ترامب بارتكاب جرائم كبرى أو جنح تستدغي العزل.
وفي جلسة استماع للجنة القضائية استمع النواب إلى إفادات أربعة خبراء دستوريين، اعتبر ثلاثة منهم أن ترامب ارتكب مخالفات تستدعي العزل.
وقال بروفسور الفقه القانوني في جامعة كارولاينا الشمالية مايكل غيرهارت "نحن الثلاثة آراؤنا متطابقة" في إشارة إلى باميلا كارلان بروفسورة كلية الحقوق في جامعة ستانفورد ونوا فيلدمان بروفسور كلية الحقوق في جامعة هارفرد.
وتابع الأميركيون عبر شاشات التلفزة التي غطت الجلسة بشكل مباشر نقاشاً حاداً بين أعضاء اللجنة الديموقراطيين المعارضين لترامب والجمهوريين المؤيدين له.
وكان بدء جلسات اللجنة القضائية في مجلس النواب للنظر في الأدلة التي كشفها التحقيق نارياً، وقد اعتبر الجمهوريون أن الديموقراطيين يحاولون الانقلاب على انتخابات العام 2016 التي فاز فيها ترامب بالرئاسة، وأنهم يدفعون نحو المضي قدماً في إطلاق إجراءات العزل من دون مراعاة الأصول القانونية، بحسب ما أوردته "أ ف ب".
وأطلق الديمقراطيون أواخر أيلول/سبتمبر آلية لعزل ترامب وعهدت بمهمة التحقيق إلى لجنة الاستخبارات في مجلس النواب.
وكان رئيس لجنة الاستخبارات في المجلس آدم شيف كشف أن التحقيق المتعلق بعزل ترامب "أكد وجود أدلّة دامغة لا لُبس فيها بأن ترامب أساء استخدام سلطته بالتماس عبر الضغط على أوكرانيا للقيام بتحقيق يخدم حملة إعادة انتخابه، وتدخل أجنبي في الانتخابات لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية".