وزارة الأمن الإيرانية تعتقل أشخاصاً بتهمة التعامل مع الخارج
مدير عام دائرة مكافحة التجسس في وزارة الأمن الإيرانية، إن الموقوفين وعددهم 8 كانوا متعاونين مع الاستخبارات الأميركية سي آي إي. ووزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، يكشف عن فشل المحتجين في تفجير أكبر مستودع للبنزين في إحدى المدن الإيرانية خلال أحداث الشغب الاخيرة.
أعلنت دائرة مكافحة التجسس في وزارة الأمن الإيرانية عن اعتقال أشخاص كانوا سيرسلون معلومات إلى جهات أجنبية حول الأحداث الأخيرة.
وقال مدير عام دائرة مكافحة التجسس في الوزارة، إن الموقوفين وعددهم 8 كانوا متعاونين مع الاستخبارات الأميركية سي آي إي، مضيفاً أنهم تدربوا في دول عديدة بصفة "إعلاميين".
وبحسب دائرة مكافحة التجسس، فإن الموقوفين كانوا محط رصد من قبل أجهزة الأمن الإيرانية منذ فترة طويلة، كما أنهم تلقوا أوامر بإعداد تقارير مصورة عن أحداث الشغب الأخيرة.
وأضافت أن 6 من المحتجزين الثمانية أوقفوا في ساحة الاحتجاجات، أما الاثنين الباقيين فقد أوقفا قبل أن يتمكنا من الهرب خارج البلاد.
وكان وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، قد كشف اليوم عن فشل المحتجين في تفجير أكبر مستودع للبنزين في إحدى المدن الإيرانية خلال أحداث الشغب الأخيرة. وأشار إلى إحراق 731 بنكاً و 140 مكاناً عاماً و9 مراكز دينية و70 محطة وقود و 34 سيارة إسعاف .
وقال فضلي مساء الثلاثاء، إن "الأشرار حاولوا، في إحدى المدن، تفجير أكبر مستودع للبنزين. ولو نجحت محاولتهم هذه لاحترق نصف المدينة".
وأضاف أنه "خلال أحداث الشغب اتصلتُ هاتفياً برئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، السيد علي عسكري، وقلت له بأن 500 من الأشرار يتحركون الآن نحو مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، إلا أننا ومن خلال تدخل قوى الأمن الداخلي لم نسمح لهم بالاقتراب حتى إلى مسافة 3 كيلومترات منها".
وأعلن وزير الداخلية أنه وبعد توسّع نطاق أعمال الشغب "اضطررنا إلى قطع الانترنت بصورة مرحلية ومكانية، إذ أوعزنا إلى تقييده أولاً ثم توصلنا إلى ضرورة قطعه".
وأكدّ أنه سيتم البحث خلال اجتماع المجلس الأمني، اليوم الأربعاء، في موضوع إعادة خدمة إنترنت الهواتف النقالة، مشيراً إلى إعادة خدمة إنترنت الهواتف الأرضية في جميع أنحاء البلاد، وإنترنت الهواتف النقالة في 10 محافظات إيرانية.
وصرحّ، وزير الداخلية، أنه "خلال أعمال الشغب أصيب من قوى الأمن الداخلي والتعبئة، ضعف عدد ما أصيب من عناصر الفوضى والشغب، الأمر الذي يبين مدى تصرف القوى الأمنية بمبدأ ضبط النفس".