واشنطن تستدعي سفيرها في جنوب السودان للتشاور بفشل البلاد بتشكيل حكومة وحدة
الخارجية الأميركية تستدعي سفيرها في جنوب السودان للقاء كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية في إطار إعادة تقييم العلاقة بين الولايات المتحدة وحكومة جنوب السودان، بعد فشل الأخيرة بتشكيل حكومة وحدة.
-
واشنطن تستدعي سفيرها في جنوب السودان للتشاور بفشل البلاد بتشكيل حكومة وحدة
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس إن الولايات المتحدة استدعت سفيرها في جنوب السودان توماس هوشيك للتشاور فيما يتعلق بفشل البلاد في تشكيل حكومة وحدة، مضيفة أن السفير سيعود إلى واشنطن "للقاء كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية في إطار إعادة تقييم العلاقة بين الولايات المتحدة وحكومة جنوب السودان في ضوء التطورات الأخيرة".
وكتب وزير الخارجية مايك بومبيو في تغريدة على تويتر أن واشنطن "ستعمل مع المنطقة لدعم جهود تحقيق السلام والانتقال السياسي الناجح في جنوب السودان".
Called back our Ambassador to #SouthSudan for consultations as we re-evaluate our relationship with the Government of South Sudan. We will work with the region to support efforts to achieve peace and a successful political transition in South Sudan.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) November 25, 2019
وقالت وزارة الشؤون الخارجية بجنوب السودان إنها لا تزال تتواصل مع الولايات المتحدة، حيث نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الوزارة ماوين ماكول قوله: "موقفنا ما زال كما هو. نتواصل معهم ولدينا علاقة جيدة"، مضيفاً أن الخلافات بشأن تمديد مهلة تشكيل حكومة وحدة "ينبغي ألا تقطع علاقتنا، التمديد يهدف إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام".
وكان جنوب السودان قد أعلن أن الرئيس سيلفا كير وزعيم المعارضة رياك مشار في أيلول/سبتمبر الفائت، أنهما سيشكلانحكومة انتقالية، تحت ضغط من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وحكومات المنطقة، بعد حرب أهلية مدمرة استمرت 5 أعوام، إلا أن الزعيمان اتفقا في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي على منح نفسيهما مهلة مدتها 100 يوم بعد انقضاء المهلة النهائية التي كانت مقررة في 12 من الشهر الجاري.
واعتبرت الولايات المتحدة أن هذا التمديد "مخيب للآمال بشدة".
وبدأت الحرب الأهلية في جنوب السودان بعد أن أقال كير مشار من منصب نائب الرئيس، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 400 ألف شخص وتسبب في مجاعة وخلق أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.