صحافيو تونس يتضامنون مع زملائهم في فلسطين المحتلة
"نحن شركاء في الهم والنجاح، فالرسالة واحدة تتجلى صورها بنقل الحقيقة".. هكذا عبرت القناة الرسمية الفلسطينية عن تضامنها مع المصور معاذ عمارنة الذي أصيب في عينه بإطلاق نارٍ من جيش الإحتلال الإسرائيلي، عبارة تلقفها صحافيو تونس ليعود رجع صداها: "عين الحقيقة لن تنطفئ".
نفّذ عدد من الصحفيين التونسيين وناشطين من المجتمع المدني ومحامين، وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين، وذلك إثر استهداف المصور معاذ عمارنة من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي.
الصحفيون رفعوا الأعلام التونسية والفلسطينية، وغطوا أعينهم تنديداً باستهداف المصور معاذ عمارنة في عينه ومن ورائه استهداف الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني، رافعين شعارات "الصحافة ليست جريمة" و"عين الحقيقة لا تنطفئ".
سبق الوقفة التضامنية لقاء بمقر نقابة الصحفيين بحضور كل من نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري وعميد المحامين إبراهيم بودربالة، وسفير دولة فلسطين بتونس هايل الفاهوم ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان جمال مسلم، والمدير التنفيذي لمركز "دعم" محمد عمران.
وأكد نقيب الصحفيين ناجي البغوري ضرورة تحمّل كل الأطراف التونسية مسؤولياتها في تفعيل التضامن مع الشعب الفلسطيني والمساهمة في ملاحقة المجرمين الصهاينة أمام كل الهيئات والمحاكم الدولية، كما وجه رسائل إلى السلطات التونسية لاتخاذ موقف رسمي وإدانة اعتداءات الإحتلال الصهيوني على الصحفيين والشعب الفلسطيني.
من جهته عبّر عميد المحامين التونسيين إبراهيم بودربالة عن استعداد المحامين للدفاع عن الفلسطينيين أمام الهيئات القضائية الدولية، وقال المشاركون إن هذه الاعتداءات لن تزيد الفلسطينيين إلا إصراراً على المقاومة.
الوقفات الاحتجاجية لم تقتصر على الصحفيين الذين توجهوا إلى مقر النقابة، بل حتى الصحفيين الذين يتابعون مشاورات تشكيل الحكومة في دار الضيافة بقرطاج، حيث نظموا وقفة تضامنية تزامناً مع الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها نقابة الصحفيين.
استهداف الصحفيين قمع ممنهج يتطلب مساءلة دولية:
وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أصدرت منذ يومين بياناً أدانت فيه الاعتداء على الصحفيين في فلسطين وطالبت بحمايتهم.
واعتبرت النقابة أن استهداف المصور الصحفي معاذ عمارنة وإصابته برصاصة أفقدته عينه اليسرى، هو مسعى واضح من جيش الاحتلال إلى طمس جريمته في القمع الممنهج على الشعب الفلسطيني، لتشمل الاعتداءات قمع الوقفة التضامنية للصحفيين الفلسطينيين مع عمارنة وتفريقها باستعمال العنف الوحشي في استهتار كامل بالقيم الكونية والمواثيق الدولية، بحسب البيان.
كما شددت النقابة على أن هذه الاعتداءات تحمل خرقاً صارخاً لكل المواثيق الدولية التي تحمي الصحفي خلال ممارسة عمله الصحفي، معتبرةً أنها جرائم ضدّ الإنسانية تتطلب مساءلة دوليّة.
وطالبت النقابة المنظمات الدولية والأممية ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الاعتداءات، وبالاضطلاع بدورها في حماية الصحفيين من الاعتداءات التي تطالهم خلال أداء واجبهم المهني.
وجددت تضامنها اللاّمشروط مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كما عبرت عن دعمها المبدئي للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال الصهيوني من أجل استرداد حقه وتقرير مصيره على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.