دراسة: نصف المستوطنين في غلاف غزة يعانون من صدمة نفسية مستمرة

دراسة توضح أن حوالى نصف مستوطني غلاف غزة يعانون من صدمات نفسية مستمرة، وسط خشية من استمرار جولات القتال دون تقديم العلاج اللازم.

أظهرت دراسة إسرائيلية جديدة أجراها مركز "الحصانة النفسية" في جامعة "بن غريون"، معطيات بشأن الوضع النفسي للمستوطنين في غلاف غزة.

وأوضحت الدراسة، أن مستوطني الغلاف "لا يعانون مما بعد الصدمة وإنما من انكشاف متواصل على أحداث صادمة"، إذ تبيّن أن حوالى 42% من المشاركين في الدراسة، أي تقريبًا واحد من اثنين، يعانون من هذه العوارض.

وأشارت إلى أن 52% من الذين شاركوا في التحقيق يشعرون بأن عائلاتهم في خطر، و37% يشعرون بعدم امتلاكهم القدرة على حماية عائلاتهم وذويهم، و33% يعانون من حالة العصبية السريعة، و31% يعانون من فقدان الشهية، و48% يعيشون معاناة نفسية كبيرة إلى حد عدم القدرة على مواجهة ما تطلبه الحياة منهم.

وعقّب مدير مركز "الحصانة" في "المجلس الإقليمي-أشكول" ميراف فيدل، على ظاهرة "الصدمة المستمرة"، قائلًا إنه "عندما نتحدث عن ما بعد الصدمة يقولون إن شخصاً ما حصل معه حدث ما وانتهى، وهو الآن يعاني في الواقع، وكان الحدث مستمراً، لكن هنا في غلاف غزة الواقع مستمر كما هو على حاله".

ووفق الدراسة فإنه من بين الطرق التي يحاول من خلالها مستوطنو "المجلس الإقليمي-أشكول" مواجهة هذا المشاعر الحساسة، هو المدرسة الجديدة في مدينة "التعليم الجديدة"، التي بنيت هذا العام في "المجلس"، بهدف توفير "فضاءً مفتوحاً وغنياً لتعليم ما هو ملائم لاحتياطات أطفال غلاف غزة".

وقالت مديرة المدرسة دانا بيرتس، إن الهدف من المشروع هو "ملاءمة كل التعليم وكل العملية التعليمية مع الاحتياجات الخاصة للطفل".

وتبرز معطيات مقلقة أكثر حسب الدراسة، بالنسبة لمستوطني غلاف غزة، هي أنه رغم الحوادث القاسية بعد عملية "الجرف الصلب" في العام 2014 فإن نتائج البحث هي أقسى بكثير من الفترة التي تلت العملية. والخشية الكبرى في مستوطنات الغلاف أن "تتواصل جولات القتال وعدم قدرة مراكز الحصانة على المساعدة وتقديم العلاج".

 

اخترنا لك