450 صافرة انذار.. حالة من الهلع في المستوطنات الإسرائيلية نتيجة صواريخ المقاومة

جيش الاحتلال يعلن حالة الطوارئ ويستدعي مئات جنود الاحتياط للخدمة في القبة الحديدية والجبهة الداخلية، والدراسة للمرة الأولى منذ حرب الخليج في مدن الوسط، وحالة من الهلع تسود بين المستوطنين الإسرائيليين جرّاء استمرار استهداف المقاومة الفلسطينية للمستوطنات بالصواريخ والقذائف.

حالة من الهلع تسود بين المستوطنين الإسرائيليين
سادت حالة هلع في المستوطنات الإسرائيلية، إثر توّعد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بالرد على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للقائد الشهيد بهاء أبو العطا.

حال إعلان سرايا القدس نيتها الرد، بدأت بإطلاق صليات صاروخية باتجاه الأراضي المحتلة، واستمرت على مدار الساعات الماضية، مستهدفة عدد من تجمعات للجنود الإسرائيليين، منها تجمع شرق رفح استهدفته بعدد كبير من قذائف الهاون، وتجمع آخر خلف موقع أبو مطيبق العسكري، موقعة إصابات في صفوفهم.

الجيش الإسرائيلي عزز قواته في محيط قطاع غزة، ورفع حال التأهب على الحدود الشمالية، وشرع باستدعاء مئات جنود الاحتياط للخدمة في القبة الحديدية والجبهة الداخلية.

وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة في الجبهة الداخلية بكل الأراضي المحتلة، في حين أبلغ رئيس المجلس الإقليمي شومرون، قائد الجبهة الداخلية بالجاهزية لاستيعاب آلاف الإسرائيليين.

كما أغلقت قوات الاحتلال جميع المعابر البرية والبحرية في القطاع، حيث تم إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، وإغلاق البحر بشكل كامل بوجه الصيادين من اليوم حتى اشعار آخر.

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي وعضو الكابينت غلعاد اردان إن "هناك مخاوف من أن تقوم حركة الجهاد بتنفيذ عمليات عن طريق البحر أو الجو، الاستعدادات بمستوى عال جداً لكل سيناريو محتمل".

ورغم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت فجر اليوم لتلاميذ المدارس أن الدراسة لن تقام في مبان خفيفة غير محصنة في كل مستوطنات الجنوب والوسط وتل أبيب، إلا أن مليون تلميذ إسرائيلي، و80 ألف مدرّس بقوا في المنازل اليوم، وتعطلت الدراسة في تل أبيب وحولون وريشون لتسيون، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تعطيل الدراسة في مدن الوسط منذ حرب الخليج.

وعلق وزير التعليم الإسرائيلي رافي بيرتس على الأمر بالقول:"هذا أمر قاس جداً أننا وصلنا لهذا الوضع، ووفقاً للمعطيات التي أمامنا فإن المخاوف على أطفالنا هي على رأس أولوياتنا".

وتوقف عمل سكك الحديد والمدارس ومرافق مختلفة في عدد من المناطق، بالتزامن مع طلب قيادة الجبهة الداخلية تطلب عدم فتح مراكز العمل غير الحيوية، وتوجيهات إسرائيلية للمستوطنين للبقاء قرب الأماكن المحصنة في المناطق القريبة من غزة.

صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إن سكان غلاف غزة لم ينتظروا التصعيد، وغادروا نحو الشمال مع إطلاق أول صافرة إنذار.

ودوّت أكثر من 450 صافرة إنذار في عدد من المستوطنات الإسرائيلية والمدن المحتلة، منها ساحل عسقلان، ومستوطنة أسدود، وفي مستوطنة سديروت نشب حريق هائل، وأصيب مصنع ومنزل بصاروخ أطلق من غزة.

كما استهدفت صواريخ المقاومة الفلسطينية نتيف هعسرا، ناحل عوز، نتيفوت ومستوطنات غلاف غزة، ومستوطنة موديعين التي تقع بين رام الله والقدس، بالإضافة إلى حولون وريشون لتسيون وبات يام.

وأكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعه بكبار القادة العسكريين لبحث الوضع في غزة.

وقال في تغريدة له على تويتر أنه اجتمع صباح اليوم مع وزير الحرب الجديد نفتالي بينيت، ومع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفريق أفيف كوخافي، في مكتبه بتل أبيب.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن اجتماع "الكابينيت" استمر لثلاث ساعات، ويأتي هذا الاجتماع على خلفية إطلاق المقاومة الفلسطينية حوالي 180 صاروخاً وقذيفة على المستوطنات والمدن المحتلة، رداً على اغتيال الجيش الإسرائيلي للقيادي في سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا باستهداف منزله، شرق مدينة غزة، فجر اليوم، الثلاثاء.

 

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، فيستشهد ومعه زوجته في حي الشجاعية بغزة، والمقاومة الفلسطينية ترد بقصف المستوطنات الإسرائيلية بوابل من صواريخها.

اخترنا لك