عصائب أهل الحق تتهم إحدى الرئاسات العراقية بالتعاون مع أجهزة أميركية وإسرائيلية وخليجية
الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق يكشف أن الموساد الإسرائيلي يمتلك محطة في محافظة السليمانية باقليم كردستان العراق، ويتهم إحدى الرئاسات الثلاث بالوقوف وراء التطورات التي يشهدها العراق حالياً.
قال الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي إن تغيير الأشخاص في ظل المنظومة السياسية القائمة لن يغير شيئاً، مضيفاً أن أكثر من 95%في المئة من المتظاهرين لا يرتبطون بأجندة ولا بحزب.
وفي حوار مع قناتي العراقية والعهد، وصف الخزعلي إنشاء مفوضية انتخابات مستقلة وفق نظام حزبي برلماني بالأكذوبة التي لا يصدقها أحد، متهماً إحدى الرئاسات الثلاث بالوقوف وراء الأحداث التي يشهدها العراق، كاشفاً أن الموساد الإسرائيلي يمتلك محطة في محافظة السليمانية في إقليم كردستان.
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أكّد أن التظاهرات السلمية عكّرها وقوع ضحايا واعتداء الخارجين عن القانون على القوى الأمنية.
وكشف في بيان له، عن تكليف لجنة تحقيق للوقوف على طبيعة الأسلحة التي استخدمت، خاصة وأن التعليمات كانت حاسمة بمنع استخدام الرصاص الحي. وشدد عبد المهدي على أن التظاهرات دفعت السلطات الثلاث لمراجعة مواقفها، وهزّت المنظومة السياسية، داعياً إلى عودة الحياة لطبيعتها وترك للمتظاهرين الخيار في التظاهر السلمي.
وبحث عبد المهدي مع وفد مجلس النواب الأميركي، دعم الخطط والإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة العراقية، مؤكّداً أن الحكومة جادة بعملية الإصلاح منذ بداية تشكيلها وماضية بتنفيذ خططها وإجراءاتها الإصلاحية. من جهته، أكّد النائب عن الحزب الديمقراطي آدم سميث إستمرار التعاون بين البلدين ولاسيما في مكافحة الإرهاب.
وتتواصل التظاهرات في العديد من المناطق العراقية لا سيما في العاصمة بغداد، حيث قطع محتجون معظم الشوارع وسط دعوات إلى عصيان مدني عام.
وفي جنوب العراق، أفاد مراسل الميادين بأن المتظاهرين من أبي الخصيب قطعوا الشارع المؤدي إلى حقل السيبة الغازي وميناء ابو فلوس في محافظة البصرة، كما ثبتوا خيماً للاعتصام عند طريق حقل مجنون النفطي وطرق موانئ أم قصر وخور.
وتستمر التظاهرات في العاصمة بغداد، وفي عدد من محافظات وسط وجنوب العراق. أعداد المتظاهرين تتركز عند جسري السنك والجمهورية في بغداد، وللوصول إليهما طريقٌ يحدده المتظاهرون، ما يفرض أن تستقل "التك تك" في شارع الرشيد أو السعدون.
ويتجمع المتظاهرون من فئات مختلفة وطوائف عديدة ومطالب لا حصر لها أبداً، تبدأ من فرص العمل وتحسين الخدمات والضرب على يد السراق، وصولاً إلى إسقاط كامل البناء السياسي الحالي.
سياسياً، تقاطعت المبادرات المقدمة من أغلب القيادات العراقية في نقاط كثيرة، وطلبت من المتظاهرين حق السقف الزمني للحظ التحركات التي قدّمها الرئيس أو مبادرات رؤساء القوى السياسية الفاعلة.
فيما الطرح السياسي الناقد لبعض الحراك، تمثل بضرورة إبعاد موانئ العراق وآبار النفط عن التعطيل، من دون أن يفوت التأشير على شذوذ المطالبة بإسقاط النظام، من شباب خرجوا نقمة على الوضع المعيشي.