نفذت مروحيات حربية عملية إنزال جوي في محيط بلدة باريشا شمال ادلب استهدفت مقار ومعسكرات لتنظيم حراس الدين وأنصار الدين.

وذكرت تنسيقيات المسلحين أن 8 مروحيات دخلت من الأجواء التركية قادمة من قاعدة انجرليك، ويرجح أنها تتبع للتحالف الدولي، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي والاستطلاع في أجواء المنطقة.

وأشارت مصادر المسلحين إلى أن الطائرات المروحية تعرضت لإطلاق نار من قبل المسلحين في بلدة باريشا أثناء عملية تنفيذ الإنزال الجوي.

ونشرت المصادر تسجيلاً مصوراً في وقت متأخر من ليل السبت، يظهر فيه أصوات الاشتباكات داخل بلدة باريشا وفي محيطها مع سماع لأصوات المروحيات الحربية.

وبيّنت المصادر أن عملية الإنزال استهدفت مراكز قيادية لفصيلي نصرة الإسلام المواليين للقاعدة، بينما ذكرت مصادر أخرى أن عملية الإنزال لم تكتمل بسبب الكثافة النارية التي تم استهداف الطائرات المروحية بها، إذ بقيت الطائرات تكثّف ضرباتها لتأمين إجلاء المجموعة الأولى التي نفذت عملية الإنزال في محيط البلدة.

وأفاد القيادي المنشق عن جبهة النصرة صالح الحموي الناشط على تويتر باسم "اس الصراع في الشام" إن المروحيات تابعة للتحالف الدولي ونفذت عملية الإنزال على مسافة 100 متر.

قال أحد أبناء بلدة باريشا وأحد الشهود عن عملية الإنزال الجوي في البلدة أن إحدى الطائرات المروحية هبطت بشكل مباشر قرب أحد المنازل المستهدفة، وطالبت أحد قاطنيه بتسليم نفسه ويدعى أبو محمد السلامة، من أبناء محافظة حلب.

وأشار الشاهد إلى أنه وبعد تنفيذ عملية الانزال الجوية، وقتل الجماعات المستهدفة، قام جنود أميركيون بتعرية الجثث بالكامل، نساء ورجال، وسحب إحدى الجثث معهم.

وأكد الشهود في التسجيل المصور أن عملية الانزال الجوية بدأت الساعد 10و 55 دقيقة من مساء يوم السبت، واستمرت نحو 3 ساعات متواصلة.

ونشر ناشطون تسجيلاً مصوراً في وضح النهار للمنطقة التي استهدفها الإنزال الجوي في بلدة باريشا، حيث تظهر الصور تدمير المنطقة المستهدفة بشكل كامل وتسويتها بالأرض.

ومن جهته، اتهم قيادي سابق في جبهة النصرة الجولاني بتأمين الحماية للبغدادي وادخاله إلى ادلب بوساطة أبو محمد حدود القيادي في النصرة ومسؤول المفاوضات بين داعش والنصرة.

وأكد القيادي صالح الحموي الشهير باس الصراع في الشام، أن المنطقة المستهدفة تحوي 300 عنصراً أمنياً لهيئة تحرير الشام وتخضع لسيطرتها بشكل كامل.

وكانت 8 مروحيات حربية دخلت من الأجواء التركية قادمة من قاعدة انجرليك، ونفذت عملية إنزال جوي في بلدة باريشا ومحيطها شمال غرب إدلب.

ونشرت مصادر تسجيل مصور في وقت متأخر من ليل السبت، يظهر فيه أصوات الاشتباكات داخل بلدة باريشا وفي محيطها مع سماع لأصوات المروحيات الحربية.

وبعد انتهاء عملية الانزال الجوي، قامت طائرات حربية بتنفيذ سلسلة غارات في المنطقة التي تمت فيها عملية الإنزال ودمرتها بشكل كامل.

ومن جهة اخرى، كشف ناشطون أن الإستهداف الأميركي لأحد المنازل أودى بحياة أبو محمد الحلبي الملقب بأبو البراء، أحد أبرز قادة حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة مع زوجته و أطفاله الخمسة.

وكانن واشنطن أعلنت في بيان رسمي أن عمليتها العسكرية أدت إلى مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي.