وزير الاتصالات اللبناني: سيتم سحب فكرة وضع رسم 20 سنتاً على الاتصالات التي تُجرى عبر الانترنت

وزير الاتصالات اللبناني محمد شقير يعلن أنه سيتم سحب فكرة وضع رسم 20 سنتاً على الاتصالات التي تُجرى عبر الانترنت، ويدعو إلى عدم اللجوء إلى أساليب تضرب ما تبقى من اقتصاد.

لبنان يتجه إلى فرض رسم على "الوتسآب"

أعلن وزير الاتصالات اللبناني محمد شقير أنه سيتم سحب فكرة وضع رسم 20 سنتاً على الاتصالات التي تُجرى عبر الانترنت، متمنياً عدم اللجوء إلى أساليب تضرب ما تبقى من اقتصاد.

وشهد لبنان تظاهر المئات من الشباب اللبنانيين في مناطق متعددة من البلاد احتجاجاً على إقرار ضرائب جديدة، واعتبر الوزير شقير أن وراء هذه التظاهرات أياد خفية.

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد وافق على اقتراح وزير الاتصالات وضع رسم على تطبيق "واتسآب". كما اقترحت الحكومة وضع رسم على السجائر، ليُبحث اليوم الخميس إمكان فرض رسم جديد على المشتقّات النفطية، ورفع الضريبة على القيمة المضافة.

وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أنّ وزير الاتصالات كان يمهد لفرض رسم على "واتسآب" عند كل مناسبة، وأشارت الصحيفة إلى أنّه بحسب أرقام شركتي الخليوي فإن العائدات لم تنخفض بأكثر من 2 في المئة، فيما الأموال التي تحوّل إلى الخزينة تراجعت 18 في المئة من جرّاء المصاريف التشغيلية والرأسمالية التي ارتفعت أكثر من 32 في المئة

وفي التفاصيل، قرر المجلس فرض رسم بقيمة 20 سنتاً على أول مكالمة يُجريها المشترك عبر الانترنت يومياً، على أن تكون الاتصالات التي تلي غير خاضعة للرسم.

وبالتالي، إذا أقر مجلس الوزارء هذا القرار فإن كل مشترك يستعمل تطبيقات الاتصالات الصوتية عبر الانترنت "سترتفع فاتورته بنحو 6 دولارات شهرياً، تضاف إلى المبالغ المضخّمة التي يدفعها للخزينة جوراً لمجرد استعماله الهاتف الخليوي".

ورأت الصحيفة أنّ المشترك المقيم في لبنان والذي يدفع فاتورة اتصالات ربما هي الأعلى في العالم ويتوقّع تخفيضها، سيجد نفسه أمام رفع جديد للأسعار، خلافاً لأي منطق اقتصادي أو حقوقي.
الرسم الثاني الذي اتفق مجلس الوزراء عليه هو الرسم على السجائر، فقد تقرّر أن يضاف رسم بقيمة 2000 ليرة على كل علبة سجائر مستوردة مقابل 750 ليرة على السجائر المحلية. لكن هذا القرار لن يُطبق دفعة واحدة، بل على مراحل.

ويأتي قرار مجلس الوزراء اللبناني في ظل وضعي معيشي واقتصادي صعب، ومظاهرات شهدتها العاصمة رفضاً للأزمة التي تمر بها البلاد.

واحتل "واتساب" قائمة الأكثر تداولاً في لبنان على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث عبّر الناشطون عن غضبهم من هذا الإجراء الجديد الذي تتجه الدولة اللبنانية إلى اتخاذه.

 

اخترنا لك