إردوغان: كل التهديدات لن توقف عمليتنا العسكرية حتى تحقيق "المنطقة الآمنة"
الرئيس التركي يعلن أن عملية "نبع السلام" ستنتهي عندما تكمل تركيا إقامة "منطقة آمنة" من منبج حتى الحدود مع العراق، ويشدد أن كل التهديدات لبلاده لن توقف العملية العسكرية حتى يلقي المقاتلون الكرد في المنطقة أسلحتهم وينسحبوا من المنطقة المخطط لها.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن عملية "نبع السلام" ستنتهي عندما تكمل تركيا إقامة المنطقة الآمنة من منبج حتى الحدود مع العراق.
وفي كلمة له أمام كتلة حزبه في البرلمان التركي اليوم الأربعاء، شدد إردوغان على أنه لا يمكن لأي قوة وقف الهجوم في سوريا قبل أن يحقق أهدافه، قائلاً: "لن نرضخ أمام تهديدات الدول الاستعمارية والجروح التي تحاولون فتحها في الاقتصاد التركي ستؤثر عليكم".
شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن عملية "#نبع_السلام" تنتهي بشكل تلقائي عندما يغادر الإرهابيون المنطقة الآمنة التي حددتها تركيا في الشمال السوري
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) October 16, 2019
جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان أمام الكتلة البرلماني لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرةhttps://t.co/G9XcugP5Iv
وأضاف: "أبلغنا روسيا وأميركا والاتحاد الأوروبي بنيتنا تنفيذ العملية العسكرية قبل بدئها"، مشدداً "كل التهديدات لن توقف عمليتنا العسكرية".
الرئيس التركي أشار إلى أن أسرع حل للقضية السورية هي أن يلقي جميع المسلحين أسلحتهم وينسحبوا خارج "المنطقة الآمنة" شمال سوريا الليلة. وجدد تأكيده أن هجوم تركيا على شمال شرق سوريا "سينتهي إذا ألقى المقاتلون الكرد في المنطقة أسلحتهم وانسحبوا من المنطقة الآمنة المخطط لها".
أردوغان: نحن نحمي المدنيين ولا نستهدفهم، ولا أحد يمكنه أن يتهم تركيا باستهدافها عمداً للمدنيين pic.twitter.com/4WZkZQQNXR
— عربي - الآن TRT (@TRTArabi) October 16, 2019
إردوغان كشف أن أنقرة عرضت على التحالف الدولي تحرير دير الزور، لكنه فضل التعاون مع التنظيمات الكردية، قائلاً "إن البلدان التي كانت توجه تنظيم داعش أصبحت الآن تظهر أمامنا وكأنها تعادي التنظيم.
الرئيس التركي توجّه لجامعة الدول العربية قائلاً: "كم عدد السوريين الذين استقبلتموهم؟، أنتم من أخرج سوريا من الجامعة والآن تعملون على إعادتها من أجل الإساءة لتركيا".
وتابع: "بعض القادة يتصلون بنا من أجل إيقاف العملية هؤلاء لا يمكن الثقة بهم".
وفيما يخص دخول الجيش السوري إلى منبج، بدا إردوغان "شبه مرتاح"، وقال إن "الأمر ليس تطوراً سلبياً بالنسبة لتركيا، وما يهم انقرة هو القضاء على تهديد الكرد لتركيا"، بحسب تعبيره.
وفيما يتعلق بالعقوبات الأميركية على تركيا، قال إردوغان "إنّهم يضغطون علينا لوقف العملية.. لدينا هدف واضح، لسنا قلقين بشأن العقوبات".
وكان التحالف الأميركيّ قد أعلن مغادرة قواته منطقة منبج، مضيفاً أنها تنفّذ انسحاباً مدروساً من شمال شرق سوريا.
وأكد المتحدث باسم التحالف مايلز كاينغنز أن قواته "لا تزال تسيطر جوياً على المنطقة".
هذا ومن المقرر أن يلتقي نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الرئيس التركي غداً الخميس في أنقرة، لإقناعه بإعلان "وقف فوري لإطلاق النار". ويرأس بنس في زيارته إلى تركيا وفداً يضمّ كلاً من وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، والمبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري، بحسب ما أعلن البيت الأبيض أمس الثلاثاء.
وقال البيت الأبيض في بيان إنّ "بنس سيعقد اجتماعاً ثنائياً مع إردوغان، حيث سيجدّد خلاله التأكيد على التزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإبقاء على العقوبات الاقتصادية على تركيا إلى حين التوصل إلى حل".