مواقع التواصل الاجتماعي تستذكر "أمّ المقاومة"

مواقع التواصل الاجتماعي تستذكر اليوم الإثنين "أم عماد مغنية"، وجمهور المقاومة في لبنان يغرّد بكثافة تحت هاشتاغ #أم_المقاومة تخليداً لدورها الكبير في نشر ثقافة المقاومة والشهادة.

صورة لأم عماد من تصميم مؤسسة "قاف"

عام مرّ على رحيل الحاجة آمنة سلامة، والدة الشهيد القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية، واخوته الشهداء جهاد وفؤاد.  

مواقع التواصل الاجتماعي استذكرت اليوم الإثنين أمّ المقاومين، فغرّد الناشطون وجمهور المقاومة في لبنان بكثافة تحت هاشتاغ #أم_المقاومة الذي تصدر قائمة الأكثر تداولاً على موقع تويتر في لبنان.

الناشطون وصفوا أمّ عماد بـ"المرأة الحديدية وأيقونة الصبر"، معتبرين أنّها "الأمّ التي أنجبت أمّة من المقاومة".

كما ركّز الناشطون على التذكير بالاهتمام الكبير الذي كانت توليه أم عماد للقضية الفلسطينية، ومواكبتها لحرب تحرير الجنوب 2000 وانتصار تموز 2006.

العديد من المنشورات تحدثت عن الدور الذي أدته الحاجة أم عماد في دعم المقاومة، مشيرين إلى الأدوار الرئيسية التي يمكن أن تلعبها النساء للدفاع عن قضايا المقاومة وأبرزها الدفاع عن الأرض والقضية الفلسطينية.

العديد من التغريدات أكدت على ضرورة الاستمرار في نهج المقاومة مهما فقدت من شهداء، مذكرين بانجازات القائد عماد مغنية وابنه جهاد واخوته الشهداء. 

أم عماد مغنية، مربية المجاهدين، ناشرة فكر المقاومة ووالدة وجدة الشهداء. رحلت في 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2018 عن  عمر يناهز 80 عاماً، وبقيت أيقونة لأمهات المقاومين.

لقب "أمّ المقاومة" الذي يتمّ تداوله على تويتر كانت قد اطلقته الميادين نت في فيديو لها عن الحاجة المرحومة أم عماد مغنية العام الماضي.

عائلة أمّ عماد أثبتت أن المقاومة كي تنجح عليها أن تكون مجتمعاً متكاملاً. أفرادها مؤمنون بفكرة التضحية في سبيل العيش الحر. علّمتنا عائلة الشهيد عماد مغنية أنه لا يكفي أن نحمل الفكر المقاوِم دونما العمل والجهاد. لأن العدو في الجهة المقابلة هو كيان متكامل وفكر عدائي موحّد ومؤمن بأحقيّته في سلب الأراضي وإنشاء دولته على أرض الغير.

لم يوقفها استشهاد ولد لتقول يا رب كفى، ولم تكتفِ بالأبناء. لقد آمنت بالعطاء اللا محدود، آمنت أن قضية انتصار الظلم على الظالم حتمية لا بدّ فيها للأمّهات من أن تلقي بأولادهن في ميادين الحروب كي تتحقق. كان الكثير من مهندسي الثورات وكُتَاب المقاومات بعيدين بأجسادهم أو أجساد أبنائهم عن ساحات الحروب وكركعة السلاح ورائحة البارود ومآسي الحرب، أما أمُّ عماد فكانت تحكي المقاومة وأبناؤها قابضون على السلاح، يحاكون الزناد، منتظرين عدوّهم في كل ساحة وميدان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اخترنا لك