عبدالسلام: الغارات الجوية على الصليف تعد رداً سلبياً على مبادرة المشاط
رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام يقول إنّ الاستجابة لمبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المَشّاط، حتى اللحظة، لا تتجاوز تصريحات غير واضحة "لا ترقى للمستوى المطلوب".
قال رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام إنّ الغارات الجوية للعدوان على الصليف في الحديدة تُعد رداً سلبياً على مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى باليمن مهدي المشاط وخرقاً واضحاً لاتفاق السويد.
وأشار إلى أنه "حتى الآن لم يصلنا أي رد صريح على مبادرة رئيس المجلس السياسي فضلاً عن استمرار العدوان والحصار".
وذكر عبدالسلام أنه جرى البحث مع السفير البريطاني إلى اليمن التهدئة العسكرية في ظل المبادرة التي أعلنها المَشّاط.
وأضاف "أكدنا للسفير البريطاني أن مبادرة المَشّاط جاءت لإبداء حسن النوايا والحرص على السلام والاستقرار في اليمن وإنهاء العدوان والحصار".
كما لفت إلى أنّ الاستجابة لمبادرة المَشّاط حتى اللحظة لا تتجاوز تصريحات غير واضحة "لا ترقى للمستوى المطلوب الذي نعتبره استجابة لدعوة السلام" على حد تعبير عبدالسلام.
وفي هذا السياق، قال إنّ بقاء الموقف دون تقدم واضح تجاه مبادرة المشاط للسلام لا يساعد على استمرارية المبادرة وتحولها لتهدئة شاملة.
رئيس وفد صنعاء المفاوض اعتبر أنه "عند وقف العدوان وإنهاء الحصار نستطيع أن نصف هذا بالتقدم الإيجابي"، مضيفاَ أنّ استمرار احتجاز العدوان لسفن المشتقات النفطية في البحر الأحمر يتنافى كلياً مع اتفاق السويد.
وأعرب عبدالسلام عن استعداده للتعاون في تقييم وإصلاح سفينة صافر النفطية رغم منع العدوان وصول مادة المازوت لتشغيلها قبل عامين.
وتابع أنّ سفينة صافر وصلت إلى ما هي عليه بسبب قرار العدوان التعسفي الذي لا مبرر له سوى محاولة خلق مشكلة بيئية وبحرية.
من جهته، قال وزير الصحة بحكومة صنعاء طه المتوكل للميادين إنّ "التحالف السعودي يقتل عمداً الشعب اليمني من خلال احتجاز السفن"، مضيفاً أنّ أقسام العمليات والعناية المركزة في عدد من المستشفيات على وشك الإغلاق بسبب نقص مشتقات النفط.
وناشد المتوكل المجتمع الدولي التدخل من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة الإنسانية، محذّراً من أنّ الموت يتهدد حياة آلاف المرضى في ظل استمرار احتجاز السفن.
وقال إنّه يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية لا تزال تدفع بالسعودية لاستمرار الحرب.
كما حذر رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي من أنّ تفاقم الوضع الإنساني من خلال زيادة الحصار لا يُنتجُ إلا الكارثة.
وأكد الحوثي، في تغريدة على تويتر، أن "استمرار الحصار باحتجاز السفن لا يمثل نية إيجابية ولا يدل على توجه عملي نحو السلام". وشدد على أن اليمن يمر بأسوأ أزمة إنسانية صنعها العدوان، داعياً إلى التعاطي مع الأمر بجدية بالغة.
استمرار الحصار باحتجاز السفن لايمثل نوايا إيجابية
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) October 5, 2019
ولا يدل على توجه عملي نحو السلام
وعلى العالم أن يدرك أن مفاقمة الوضع الإنساني من خلال زيادة الحصار لا ينتج الا كارثة
فاليمن معروف عنه بانه يمر بأسوء أزمةإنسانية صنعها العدوان
نأمل أخذ الموضوع بجدية كاملة كونه موضوع انساني بحت.
إلى ذلك شهدت الحديدة مسيرة حاشدة تحت شعار "احتجاز سفن الوقود والدواء جريمةُ إبادة جماعية".
المسيرة التي دعت إليها اللجنة المنظمة للفعاليات في محافظة الحديدة، نُظمت أمام مكتب الأمم المتحدة في المدينة حيث دان المتظاهرون استمرار التحالف السعودي في احتجاز سفن الوقود والغذاء وحملوه ما يترتب على ذلك من كوارث صحية وبيئية وإنسانية.
هذا وأطلقت وزارة الصحة في صنعاء نداء استغاثة وتحذير من توقف 120 مستشفى و3 آلاف مركز صحي في البلاد من جراء انعدام المشتقات النفطية بسبب حصار التحالف.