أفاد مراسل الميادين بأن طائرات التحالف السعودي استهدفت صباح اليوم الأحد بغارتين جويتين شاحنة محمّلة بالقمح في منطقة العِرْج بمديرية الصَّليْف شمالي غرب مدينة الحُدَيْدَة الساحلية المشمولة باتفاق ستوكهولم لوقف إطلاق النار منذ 18 أيلول/ ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة.

مصدر عسكري يمني أفاد من جهته بأن القصف الجوي للتحالف على الحديدة تزامن مع خروقات التحالف على الأرض "للهدنة الهشّة"، بشنّ قصف مدفعي مكثف على مواقع متفرقة في منطقة كيلو 16 شرقي المدينة. 

مراسل الميادين أشار إلى أنه وخلال الساعات الماضية حلّقت طائرات التحالف بشكل مكثف في أجواء الحُديدة والعاصمة صنعاء، فيما قصفت القوات المتعددة للتحالف بـ22 قذيفة مدفعية قريتي الشَّجَن والكوعي في مديرية الدُرَيْهمي المحاصرة جنوب الحُديدة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن. 
تزامناً، أقدمت جرافة عسكرية للتحالف على استحداث تحصينات قتالية قرب شارع الخمسين، فيما استُهدفت أحياء متفرقة في شارعي الخمسين وصنعاء بالمدفعية الرشاشة المتوسطة والخفيفة.

وأفاد مراسلنا بمقتل وجرح عدد من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة الجوف شرق اليمن، إثر هجوم للجيش واللجان على مواقعهم في منطقة سَداح بمديرية المَصّلوب جنوبي غرب غرب المحافظة الصحراوية الحدودية مع السعودية. 

مصرع مرتزقة وإعطاب جرافة عسكرية في الجوف#المسيرة #المسيرة_نتhttps://t.co/ABnXHiiy9C

— قناة المسيرة (@almasirah) October 6, 2019

المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع كان قد قال في تغريدة له على "تويتر" إن التحالف يواصل تصعيده وشنّ خلال الـ48 ساعة الماضية 4 زحوفات باتجاه القوات المسلّحة اليمنية في عسير وجيزان ومديرية نهم بغطاء من غاراته الجوية.

قوى العدوان تواصل تصعيدها خلال 48 ساعة الماضية بشن أربعة زحوفات مكثفة باتجاه مواقع قواتنا في عسير وجيزان ومديرية نهم مع تغطية جوية متواصلة بالطيران الأباتشي في الحدود مع شن الطيران الحربي 6 غارات جوية في الحدود ونهم .

— العميد يحيى سريع (@army21ye) October 4, 2019

يأتي ذلك غداة إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، تسلّم الجنرال الهندي أباهيجيت جوها مهامه كرئيس جديد للبعثة الدولية لدعم اتفاق الحديدة، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن  رقم:2481-2452، خلفاً للجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد الذي انتهت فترة عمله نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي.

وأصبح الجنرال الهندي، ثالث مسؤول أممي يرأس لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديْدة الساحلية، حيث سبقه في المهمة ذاتها الدنماركي مايكل لوليسجارد، والهولندي باتريك كاميرت، الذي استقال من منصبه مطلع العام الجاري.

رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي، كان قد قال على صفحته على تويتر إن استمرار الحصار باحتجاز السفن لا يمثل نوايا إيجابية نحو السلام من قبل التحالف.

الحوثي قال في وقت سابق إن تفاؤل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوقف الحرب إيجابي، لكنه أشار إلى أنه "كان المفترض أن يكون حاضراً من قبل إعلان عدوانهم على اليمن". 

استمرار الحصار باحتجاز السفن لايمثل نوايا إيجابية
ولا يدل على توجه عملي نحو السلام
وعلى العالم أن يدرك أن مفاقمة الوضع الإنساني من خلال زيادة الحصار لا ينتج الا كارثة
فاليمن معروف عنه بانه يمر بأسوء أزمةإنسانية صنعها العدوان
نأمل أخذ الموضوع بجدية كاملة كونه موضوع انساني بحت.

— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) October 5, 2019

وعلى صعيد الوضع الإنساني المتفاقم في اليمن، وبدعوة من اللجنة المنظمة للفعاليات بمحافظة الحديدة، شارك أبناء المحافظة في مسيرة جماهيرية تحت شعار: "احتجاز سفن الوقود والدواء جريمة إبادة جماعية".

ونُظمت المسيرة أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة الحديدة، حيث دان المتظاهرون خلالها استمرار التحالف في احتجاز سفن الوقود والغذاء، محمّلينه ما يترتب على ذلك من كوارث صحية وبيئية وإنسانية.