مفكر فرنسي للميادين نت: "إسرائيل" تُبقي على حالة التوتر لتجنّب حربٍ داخلية
كلام كوهين جاء خلال انطلاق مؤتمر "الوصول إلى الحقيقة والسلام؛ تحدّيات وفرص" الذي تنظمه منظمة "الأفق الجديد" في بيروت.
أكد المفكر الفرنسي، جاكوب كوهين، أن "إسرائيل" تُبقي على حالة التوتر في المنطقة لتجنّب حربٍ داخلها، لكنها في الوقت عينه لن تذهب إلى حربٍ مع إيران أو حزب الله بل تفضل الحرب بالوكالة.
جاكوب تطرق لانتخابات الكنيست الإسرائيلي، معتبراً أنه لن يتغير شيء إذا ما خسر بنيامين نتيناهو السباق على رئاسة الحكومة، مذكراً بأن رؤساء الحكومات الإسرائيلية اليساريين مارسوا السياسة الاستعمارية ذاتها.
كلام جاكوب للميادين نت جاء خلال انطلاق أعمال مؤتمر "الوصول إلى الحقيقة والسلام؛ تحدّياتٌ وفرص"، اليوم الإثنين، والذي تنظمه منظمة "الأفق الجديد" في بيروت ويستمر 3 أيام، بحضور شخصيات فكرية وأكاديمية وسياسية وإعلامية من أميركا، روسيا، أوروبا والعالمين العربي والإسلامي. ويأتي هذا المؤتمر ليسلط الضوء مجدداً على منظمة "الأفق الجديد" التي طالتها العقوبات الأميركية. وقد حدا الأمر بالسلطات الأميركية إلى منع 10 من المشاركين في المؤتمر من السفر.
رئيس المنظمة، نادر طالب زاده، أشار إلى الأمر في كلمته الافتتاحية قائلاً "اليوم هو يوم تعيس بالنسبة للخزانة الأميركية، لأنه استجوب 10 أشخاص من المدعوين الأميركيين الذين لم يتمكنوا من الحضور، لكنهم سيشاركون عبر الشاشة، وهذا يُعتبر رداً قاسياً وفاعلاً عليها، ويعطي فكرة أن العالم على شفير الهاوية"، وأضاف "يؤسفني أن أصدقاءنا الأميركيين، وهؤلاء الكتاّب والمفكرين خسروا وظائفهم في البنتاغون وCIA لأنهم أرادوا أن يقولوا كلمة الحق".
المفكر الروسي ألكسندر دوغين - الذي تعرض للعقوبات الأميركية أيضاً - قال إن "الأميركيين النيوليبراليين هم عنصريون، هم يقولون أن كل من يتفق معنا هو جيد وإن لم يتفق معهم يصفونه بالإرهابي الخطير".
ولدى السؤال عن هدف المؤتمر، جاء جواب مساعدة رئيس مجلس إدارة المنظمة، زينب مهنا، بأنه من المهم التعريف والإحاطة بما تتعرض له الدول والمنظمات من عقوبات تفرض "يمنة ويسرة" من قبل الولايات المتحدة، إضافة للتأثير الإسرائيلي في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي السياق، استهل المؤتمر بعرض وثائقي عن أبرز الأحداث التي استغلتها أميركا و "إسرائيل" لاتهام دول ومنظمات وشخصيات تعارض سياستهما. وهذا ما تعرّض له رئيس منظمة "الأفق الجديد" نادر طالب زاده الذي أدرجته وزارة الخزانة الأميركية على لائحة الإرهاب.
مطر: المؤتمر منصة تواصل في مواجهة الهيمنة الأميركية
من جهته، اعتبر الباحث السياسي حسام مطر، أن هذه المؤتمرات "تؤمن منصة للتواصل مع اتجاهات متعددة في العالم تتقاطع مع محور المقاومة في مواجهة الهيمنة الأميركية"، لذلك "عندما تستمع قوى المقاومة لهذه الأصوات فهي تستمع لرؤى جديدة وتعمل على تطوير طرق عملها".
وفي السياق، رأى أستاذ العلاقات الدولية جمال واكيم أن المؤتمر "يقدم آراءً بديلةً عن المدرسة السائدة في الفكر السياسي".
وتطرق واكيم إلى العقوبات الأميركية على الدول سيما إيران، قائلاً إن طهران أعادت هيكلة اقتصادها منذ الثمانينيات لتكون جاهزة لأي عقوبات. ومن زاوية أخرى، أوضح واكيم أن الدول التي طالتها العقوبات بدأت تتكامل اقتصادياً كروسيا والصين.
وأقيم المؤتمر العام الماضي في مدينة مشهد، وسينظم العام المقبل في العراق.