باكستان ترفض مرور رئيس وزراء الهند عبر مجالها الجوي

بعد تصاعد التوترات في إقليم كشمير، مسؤولون ينقلون رفض باكستان السماح لرئيس الوزراء الهندي بالطيران عبر مجالها الجوي، على الرغم من أن المجال الجوي الباكستاني مفتوح للرحلات الجوية التجارية.

قال مسؤولون إن باكستان رفضت السماح لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالطيران عبر مجالها الجوي، مع تصاعد التوترات في إقليم كشمير المتنازع عليه. وأعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في شريط فيديو في وقت متأخر أمس الأربعاء، أن إسلام أباد رفضت طلباً من نيودلهي للسماح بمرور طائرة تحمل مودي في 20 و28 أيلول/سبتمبر عبر المجال الجوي الباكستاني. 
وقال: "لقد فعلنا هذا بسبب الوضع الحالي في كشمير"، في إشارة إلى إغلاق أمني في الوادي الواقع بمنطقة الهيمالايا منذ أن جرّدت الهند الشطر الخاضع لإدارتها من إقليم كشمير من وضع الحكم الذاتي الخاص الذي كان يتمتع به الشهر الماضي.

ويشار إلى أن المجال الجوي الباكستاني مفتوح للرحلات الجوية التجارية، لكن هذه هي المرة الثانية هذا الشهر التي ترفض فيها إسلام أباد طلباً خاصاً من الهند للسماح لقادتها بالطيران عبره. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي اندلع فيه خلاف جديد بين البلدين الخصمين المسلحين نووياً، بعد أن قال وزير الشؤون الخارجية الهندي إن بلاده سوف تحاول الاستيلاء على جزء من كشمير يخضع لسيطرة باكستان. وردت باكستان بتهديد بأنها سوف ترد بفعالية على أيّ عمل عدواني إذا تم تحدي سيادتها.
وزاد الخلاف الجديد من التوترات الكبيرة بالفعل منذ قيام الهند بضم الشطر الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير الشهر الماضي.
يشار إلى أن إقليم كشمير مقسم إلى جزئين أحدهما يخضع لسيطرة باكستان والآخر لسيطرة الهند منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947.
ويطالب كل من البلدين بالسيادة على الإقليم بالكامل، وخاضا حربين من حروبهما الثلاث في الماضي للسيطرة على الوادي المتنازع عليه.
وأثار القرار الهندي بضم كشمير الهندية رد فعل قوي من باكستان. وخفضت إسلام أباد العلاقات الدبلوماسية، وعلقت التجارة الثنائية، وأوقفت النقل عبر الحدود. 

اخترنا لك