دان زعيم حركة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، المجزرة التي ارتكبها التحالف السعودي بحق الأسرى في سجن ذمار.

وكانت وزارة الصحة اليمنية أعلنت اليوم الأحد ارتفاع حصيلة مجزرة التحالف السعودي على السجن في ذمار إلى 80 قتيلاً و70 جريحاً و20 مفقوداً، مشيرة إلى أن مصير العشرات ما زال مجهولاً، ما يرجح ارتفاع حصيلة الضحايا.

وأشار الحوثي إلى أنّ العدو تعمّد استهداف الأسرى في ذمار، في حين كان عدد كبير منهم يتهيأ للخروج ضمن صفقة تبادل، وأكد أنّ "جريمة العدوان بحق الأسرى تقدم شاهداً إضافياً على أن تحالف العدوان يستبيح كل أبناء الشعب اليمني حتى الموالين له".

وأضاف "السعودي والإماراتي يقدمون الخونة في مقدمة القتال وعندما يتراجعون يقومون بقتلهم وأحياناً يقصفونهم للضغط عليهم".

زعيم حركة "أنصار الله" لفت إلى أنّ "العقلية السعودية والإماراتية تنظر إلى الخونة كبضاعة وسلعة يتصرف بها كيفما يشاء"، وقال "أنصح كل من يقاتلون في صف العدوان أو من يبعثون أبناءهم أن يراجعوا حساباتهم فهذه مغامرة خاطئة وخسارة رهيبة في غير محلها".

وذكر أنّ الأحداث الأخيرة في عدن و شبوة "أظهرت سيطرة الأجنبي على مسرح الوقائع وكيف يؤدب تلك الأدوات المحلية إن خرجت قليلاً عن مسار توجيهاته وأوامره"، ولفت إلى أنه "عندما تقدم البعض مبتهجاً إلى عدن دون إذن السعودي تم طردهم فوراً وقتلت أحلامهم وآمالهم".

وتوجه الحوثي إلى قوات هادي قائلاً "إن لم يكن لكم موقف إزاء استباحة الأعداء بحق أسراكم فأنتم تخسرون أكثر فأكثر".

وأكد أنه يجب أن تشكل الانتهاكات والجرائم اليومية للعدو دافعاً لتحمل المسؤولية للتصدي لكل أشكال العدوان وصولاً إلى الانتصار.