"طالبان" تشن هجوماً على مدينة قندوز
حركة طالبان تشن هجوماً من اتجاهات عدة على مدينة قندوز شمال أفغانستان.
شنت حركة طالبان اليوم السبت هجوماً من اتجاهات عدة على مدينة قندوز الاستراتيجية شمال أفغانستان والتي تعرضت لهجمات متكررة منذ عام 2015.
ويأتي الهجوم الذي لا يزال جارياً في وقت تسعى الولايات المتحدة وأفغانستان في مفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة إلى التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى انسحاب آلاف العسكريين الأميركيين من أفغانستان في مقابل ضمانات أمنية عدة.
وقال مسؤولون إن مقاتلين من طالبان هاجموا المدينة انطلاقاً من اتجاهات متعددة.
وأكد المتحدث باسم شرطة قندوز سيد سرفار حسيني لوكالة فرانس برس أنه "حتى الآن، قتل 8 مقاتلين من طالبان في شرق وغرب قندوز". وأضاف: "القتال متواصل. وصلت القوات الخاصة وهي تحاول صدّ هجمات طالبان".
وقال مراسل وكالة فرانس برس في قندوز إنه يمكن سماع دوي أسلحة خفيفة وثقيلة في أربعة مواقع من المدينة.
وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن الهجوم أدى إلى السيطرة على مبانٍ مهمة عدة. وقال لصحافيين "هاجمت طالبان مدينة قندوز هذا الصباح من اتجاهات متعددة. نحن الآن في المدينة وسيطرنا على مبانٍ حكومية الواحد تلو الآخر".
وأواخر أيلول/سبتمبر 2015، هاجمت حركة طالبان مدينة قندوز الواقعة قرب الحدود مع طاجيكستان، وتمكن المتمردون من السيطرة عليها لوقت قصير. ولم تتراجع "طالبان" إلا بعد دعم جوي أميركي مكثف للقوات الحكومية الأفغانية.
وأظهر سقوط قندوز مدى ضعف قوات الأمن الأفغانية وكان من العوامل التي حملت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن التراجع عن قرار سحب القوات الأميركية من البلاد. ومنذ ذلك الحين، تعرضت المدينة لهجمات متكررة من "طالبان" من غير أن ينجح المتمردون في السيطرة عليها مجدداً بشكل كامل.