لبنان يؤكد أن سقوط طائرة مسيرة وتحطم أخرى اعتداء اسرائيلي سافر على سيادته
لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بعد سقوط طائرة مسيرة وتحطم أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت. والمسؤول الإعلامي في حزب الله يؤكد أن الحزب لم يُسقط أيّ طائرة، ويكشف أن الرد سيتوضح في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عند الخامسة من عصر اليوم.
أعلن الجيش اللبناني في بيان له اليوم الأحد أنه "وأثناء خرق طائرتي استطلاع تابعتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية فوق منطقة معوض – حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، سقطت الأولى أرضاً وانفجرت الثانية في الأجواء متسببة بأضرار إقتصرت على الماديات، وعلى الفور حضرت قوة من الجيش وعملت على تطويق مكان سقوط الطائرتين واتخذت الإجراءات اللازمة، كما تولّت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث بإشراف القضاء المختص".
وأكّد المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف في اتصال مع "الوكالة الوطنية للإعلام" أن الحزب لم يسقط أيّ طائرة" ، مشيراً الى أن الطائرة الأولى سقطت من دون أن تُحدث أضراراً، في حين أن الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية. ووصف ما حصل بـ"الانفجار الحقيقي".
وأوضح المسؤول الإعلامي في حزب الله "أن طائرة الاستطلاع الأولى التي لم تنفجر وهي الآن في عهدة الحزب الذي يعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها".
واشار إلى أن"الحزب سيرد بشكل قاس عند الخامسة من عصر اليوم في كلمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في بلدة العين".
المقاومة اللبنانية (#حزب_الله) تسقط طائرتين بدون طيار تابعتين للكيان الصهيوني في الضاحية الجنوبية..
— ابراهيم السراجي (@E_alseraji) August 25, 2019
سماء لبنان واليمن يلم تعودا للنزهة pic.twitter.com/RLvHOPQsIQ
وقد تصدّر هاشتاغ #حزب_الله و #الضاحية_الجنوبية مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان منذ ساعات الفجر الأولى. ويحتفل لبنان هذه الأيام بذكرى تحرير منطقة الجرود اللبنانية (الحدود المشتركة بين لبنان وسوريا)، في جرود عرسال والقلمون الغربي وجرود رأس بعلبك والقاع عام 2017.
الحريري: ما جرى في الضاحية الجنوبية اعتداء إسرائيلي والحكومة ستتحمل مسؤولياتها
من جهته، دان الرئيس اللبناني ميشال عون الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، واعتبره اعتداء سافراً على لبنان وسلامة أراضيه.
واعتبر عون أن العدوان الأخير دليل إضافي على نوايا إسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة، مؤكّداً أن لبنان سوف يتخذ الاجراءات المناسبة بعد التشاور مع الجهات المعنية.
بدوره، أكد رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري أن ما جرى في الضاحية الجنوبية هو اعتداء إسرائيلي مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق واضح للقرار الدولي 1701.
الحريري رأى أن الاعتداء الإسرائيلي يشكل تهديداً للاستقرار الاقليمي ومحاولة لدفع االاوضاع نحو مزيد من التوتر، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان أمام مسؤولية حماية القرار 1701 من مخاطر الخروقات الاسرائيلية.
وأوضح الحريري أن الحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولياتها الكاملة "بما يضمن عدم الانجرار لأي مخططات معادية".
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اتصل بالرئيس الحريري، داعياً إلى تجنب أي تصعيد.
في المقابل، نبّه الحريري بومبيو لمخاطر استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للقرار 1701، ودعا بدوره إلى ضرورة العمل على وقف الخروقات الإسرائيلية.
وأكد الحريري لبومبيو بذل الجهود من الجانب اللبناني لضبط النفس وتخفيف التوتر.
من جهتها، دانت حركة حماس العدوان الصهيوني السافر على لبنان واعتبرته انتهاكاً واضحاً للسيادة اللبنانية. وأعلنت الحركة وقوفها إلى جانب لبنان والمقاومة ضدّ أي اعتداء صهيوني.
كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العدوان الصهيوني على لبنان واستهداف الضاحية الجنوبية، واعتبرت أنّ هذا "العدوان الجديد يأتي في إطار الاعتداءات الصهيونية المستمرة على الأمة العربية والإسلامية، ويهدف إلى إرساء معادلات جديدة يظن العدو واهماً أنّه قادر على فرضها".