"وول ستريت جورنال": اليابان تسعى إلى تعزيز ميزانيتها الدفاعية بمقدار 13%
صحيفة "وول ستريت جورنال" تقول إنّ وزارة الدفاع اليابانية طلبت ميزانيةً قدرها 53 مليار دولار للسنة المالية المقبلة بزيادة 13%، "وهو ما يعكس التوترات المتزايدة".
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الخميس، بأنّ وزارة الدفاع اليابانية طلبت ميزانيةً قدرها 53 مليار دولار للسنة المالية المقبلة، بزيادة 13%، مضيفةً أنظمة مضادّة للصواريخ، كما عزّزت صيانة الجيش الذي كان يتخطّى الوظائف الأساسية لفترة طويلة.
وتابعت الصحيفة أنّ "طلب الميزانية البالغ 7.74 تريليون ين هو رقم قياسي، مما يعكس التوترات المتزايدة" الحاصلة في المنطقة.
وتعهّد رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، برفع ميزانية الدفاع إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي لليابان، بحلول السنة المالية 2027، بعد سنوات عديدة كان فيها الرقم، المحسوب بشكل مختلف قليلاً، نحو 1%، وفقاً للصحيفة.
وعلى خطى رئيس الوزراء السابق الراحل شينزو آبي، ابتعد كيشيدا عن موقف طوكيو الدفاعي التقليدي فقط، "ليأخذ دوراً أكثر نشاطاً في الأمن الإقليمي لدعم الحليف الرئيسي للبلاد، الولايات المتحدة"، بحسب "وول ستريت جورنال".
وأضافت أنّ البلاد ألغت الحظر الذي فرضته على نفسها لحيازة أسلحة هجومية، من خلال التحرك للحصول على صواريخ بعيدة المدى تصل "إلى أراضي العدو"، ويشمل ذلك 400 صاروخ "كروز" أميركي الصنع، من طراز "توماهوك"، من المقرر نشرها في وقت ما بعد نيسان/أبريل 2026.
وذكرت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة، وافقت، الإثنين الماضي، على البيع المحتمل لما يصل إلى 50 صاروخ جو-أرض إلى اليابان بتكلفة تقدّر بنحو 104 ملايين دولار.
وسبق أن أعلن كيشيدا أنّ بلاده ستشتري 400 صاروخ من طراز "توماهوك" من الولايات المتحدة، في إطار سعي حكومته لتعزيز دفاعاتها.
من جانبه، أفاد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، بأنّ مشاركة اليابان في خطط وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لنشر صواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى في آسيا، بالإضافة إلى توسيع البنية التحتية العسكرية الأميركية، تخلق تهديدات إضافية لأمن روسيا في منطقة الشرق الأقصى.
وفي السياق، أكد معهد شؤون اليابان في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، أنّ طوكيو تسعى إلى تحويل البلاد إلى دولة عسكرية تحت ذريعة "التهديدات المحيطة".