"هيئة تحرير الشام" تفرج عن القحطاني.. وتستنفر قواتها لمواجهة مظاهرات معارضة اليوم
أبو محمد الجولاني يفرج عن قيادي بارز في هيئة تحرير الشام، بالتزامن مع دعوات للتظاهر ضد الجولاني في عدة مناطق من مدينة إدلب.
أفرجت هيئة تحرير الشام عن القيادي البارز في التنظيم، أبو ماريا القحطاني، بعد 8 أشهر على اعتقاله بتهمة العمالة، بالتزامن مع استنفار كبير لعناصرها بعد دعوات للتظاهر ضد الجولاني في مناطق عدّة من مدينة إدلب اليوم الجمعة.
وقرّرت اللجنة القضائية التي عينها أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، للنظر في مصير الموقوفين في قضية الخلية الأمنية، بالإفراج عن الرجل الثاني في التنظيم ميسر الجبوري، الملقب بأبي ماريا القحطاني، وذلك بعد "فشل إثبات التهم الموجهة إليه بما يخص العمالة والتآمر ضد التنظيم مع جهات خارجية".
وبحسب بيان اللجنة القضائية، فإنّ كلّ شهادات الموقوفين في قضية الخلية الأمنية كانت محض افتراء، على رغم من مرور 8 أشهر على توقيف القحطاني، حيث جاء قرار الإفراج عنه في ظل التوترات والمظاهرات في مناطق نفوذ الجولاني وحالة الانقسام ضمن الهيئة.
وقال ناشطون مناوئون للجولاني، إنّ قرار الإفراج عن القحطاني هو "محاولة من زعيم الهيئة لاستغلال مكانة القحطاني ضمن التنظيم لإعادة ضبط حالة الانقسام والفوضى داخل الجسم العسكري"، الذي يشهد توترات بين مؤيدي قرارات الجولاني ومعارضيها.
وأشار الناشطون إلى أنّ الإفراج عن القحطاني قد يكون "لصالح الحراك الشعبي ضد زعيم الهيئة"، في حال رفض القيادي البارز المفرج عنه العودة للعمل ضمن صفوف التنظيم وانخرط في قيادة الحراك الشعبي، "انتقاماً" لفترة اعتقاله، رغم كل ما قدمه للهيئة منذ تأسيسها تحت مسمى "جبهة النصرة"، والتي عمل فيها ضمن مجلس الشورى.
وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية في إدلب للميادين نت، إنّ هيئة تحرير الشام "نشرت دوريات مكثفة على مداخل مدينة إدلب، بعد معلومات عن توجه مظاهرات اليوم الجمعة، في ريف المحافظة للانضمام إلى المظاهرة التي ستخرج وسط المدينة بعد صلاة الجمعة".
ودعا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي كل أهالي المحافظة للخروج يوم الجمعة، في مظاهرات تطالب بإسقاط الجولاني.
هذا وأفاد مراسل الميادين، بأنّ مسلحين من هيئة تحرير الشام على جبهات القتال بريف إدلب يعلنون تأييدهم التظاهرات المطالبة بإسقاط الجولاني.