"ميديا بارت": يحيى السنوار أصبح مصدر رعب "إسرائيل"

موقع "ميديا بارت" الفرنسي، يقول إن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أصبح كابوس "إسرائيل"، ويضيف أن عملية "طوفان الأقصى" تسبّبت بإخفاقات أمنية إسرائيلية.

  • موقع فرنسي: يحيى السنوار أصبح مصدر رعب لـ
    رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار

ذكر  موقع "ميديا بارت" الفرنسي، اليوم الثلاثاء، أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، "أصبح منذ عملية طوفان الأقصى، كابوس الحكومة الإسرائيلية".

وقال الموقع الفرنسي إن السنوار هو "مدبّر العملية التي فشلت في كشفها أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية المعتمدة بشكل أساسي على تكنولوجيا عالية الدقة".

ولفت الموقع إلى أنّ هذه العملية التي سطّرتها المقاومة الفلسطينية، كلّفت "إسرائيل" في نحو 6 ساعات قليلة "خسائر بشرية" وصلت إلى 1000 قتيل وأكثر من 2000 جريح.

وبحسب الموقع الفرنسي، لا تزال أسباب هذا النجاح الذي حقّقته "حماس" "بحاجة إلى تفسير، عدا الإخفاقات الأمنية الإسرائيلية".

وأضاف أن "الأنفاق في الجنوب لم تعد صالحة للتهريب بسبب غمرها بالمياه. أما في الشمال، فإن الحدود من فوق الأرض إلى تحت الأرض، مما يزيد من صعوبة وتعقيد قدرة الفلسطينيين على العبور"، بحسب موقع "ميديا بارت".

لكن هذا لم يمنع "حماس"، وفقاً للموقع، من تنفيذ العملية وإطلاق 5 آلاف صاروخ، صرفاً للانتباه عن تسلل مقاتليها.

بما في ذلك، وفقاً للموقع، "القطاعات التي يفترض أنها آمنة للغاية مثل نقطة تفتيش إيريز الحدودية وقاعدة زيكيم العسكرية، إضافة إلى الصور المذهلة لرجال يدخلون "إسرائيل" بطائرات شراعية صغيرة".

ويعد التغيير في استراتيجية "حماس"، "هائلاً بقدر ما هو غير متوقّع"، كما يقول جوزيف كونفافرو في تقريره للموقع، خاصة أن "السنوار الذي قدّمه المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون على أنه براغماتي تولّى السلطة" بيده قرار التحكّم بـ100 أسير إسرائيلي في غزة اليوم.

يأتي ذلك في وقت، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ التقديرات الأخيرة تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1000، وعدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية إلى أكثر من 150.

وأضافت أنّ من بين القتلى الإسرائيليين، 73 جندياً، من بينهم 5 من لواء النخبة جولاني. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدّثت أمس عن أنّ بين قتلى "الجيش" قائد الوحدة متعددة الأبعاد في الجيش العقيد روعي ليفي، وقائد كتيبة الاتصالات، ونائب قائد وحدة ماجلان، وقائد سرية، وقائد فصيل في قيادة الجبهة الداخلية، وقائد كتيبة الحوسبة 481، وقائد طاقم في وحدة دوفدوفان.

كذلك، اعترفت "إسرائيل" أيضاً بمقتل قائد لواء "ناحال" (أحد ألوية النخبة الإسرائيلية)، يهونتان شتاينبرغ، خلال اشتباك مع أحد المقاومين الفلسطينيين قرب كرم أبو سالم.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية وجود ضباط كبار من بين المخطوفين الإسرائيلين لدى المقاومة الفلسطينية، الذين يبلغ عددهم 150 أسيراً على الأقل.

بدوره، قال الناطق باسم "جيش" الاحتلال أنه تمّ تجنيد 300 ألف عنصر احتياط، وهو رقم لم يتمّ التجنيد بمثيل له من قبل.

وتستمر المقاومة الفلسطينية بعملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها صباح يوم السبت الفائت، والتي تخللها إطلاق صواريخ في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية وصلت إلى "تل أبيب" تزامناً مع الاقتحام برّاً وجوّاً.

اقرأ أيضاً: إسماعيل هنية: ملف الأسرى الإسرائيليين لن يفتح قبل نهاية المعركة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك