"لرسم مسار القارة في عدة مجالات".. زعماء الاتحاد الأفريقي يجتمعون في أكرا
زعماء الاتحاد الأفريقي يجتمعون في أكرا لرسم مسار القارة في عدة مجالات، ومن المتوقع أن يناقش المشاركون استراتيجيات تعزيز التعليم والتكامل الاقتصادي والسلام.
انطلقت أعمال الدورة الـ45 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في العاصمة الغانية أكرا. ويهدف الاجتماع الذي حمل عنوان "تعليم أفريقي مناسب للقرن الحادي والعشرين"، والذي انطلق مساء الخميس لمدة يومين لغاية 21 تموز/يوليو الجاري، إلى تقييم التقدم المحرز في أجندة متكاملة ورسم مسار القارة في عدد من المجالات على رأسها التنمية.
ويرتكز جدول أعمال الدورة الوزارية على مناقشة عدد من القضايا المالية والإدارية التي ترتبط بالتسيير الداخلي للاتحاد الأفريقي، إلى جانب المسائل المرتبطة بالشراكات التي أقامها الاتحاد مع مختلف الفاعلين الدوليين، وكذلك العضوية في مجموعة العشرين، فضلاً عن مواصلة تفعيل آليات العمل الأفريقي المشترك والتحضير للاستحقاقات المقبلة على الصعيدين القاري والدولي.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، إن "خطوات كبيرة تم تحقيقها في مجال السلام والأمن مع تشغيل صندوق السلام التابع للاتحاد الأفريقي، ولكن هناك حاجة لتقليل الاعتماد على الشركاء الدوليين".
في حين قال رئيس المجلس التنفيذي للمفوضية، محمد سالم ولد مرزوق، إن هناك تحديات تفرضها الأزمات العالمية، معرباً عن تفاؤله بقدرة القارة السمراء على التغلب عليها. كما دعا إلى تجديد الجهود لتحقيق الأهداف الطموحة لأجندة 2063.
بدورها، أكدت وزيرة خارجية غانا، شيرلي أيوركور بوتشوي، التزام بلادها بتعزيز أجندة 2063 وشددت على "أهمية تعزيز المؤسسات المالية الأفريقية". كما دعت إلى "الاستفادة من إمكانات أفريقيا، وخاصة في قطاع التعليم".
هذا وشدد الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، كلافر جاتيتي، على ضرورة "تحويل أنظمة التعليم إلى محركات للسياسة الصناعية وإعطاء الأولوية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار"، محذّراً من فخ الدخل المتوسط وحث على زيادة الاستثمار في البحث والتطوير.
من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان أن وزير الخارجية، أحمد عطاف، وصل إلى أكرا للمشاركة في هذه الدورة التي سوف يتبعها انعقاد القمة التنسيقية السادسة بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية.
ومن المقرر أن يعقد عطاف، على هامش أعمال هذا الاجتماع الوزاري، عدة لقاءات ثنائية مع العديد من نظرائه الأفارقة، وفقاً لبيان الخارجية الجزائرية.
كذلك، يمثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، المغرب في قمة الاتحاد.
يشار إلى أن المناقشات رفيعة المستوى المنعقدة تمهّد الطريق للأيام المقبلة حيث يعمل القادة الأفارقة معاً لتشكيل مستقبل القارة.