"فايننشال تايمز": واشنطن سترسل عدداً قليلاً من صواريخ "أتاكمس" إلى أوكرانيا
صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تكشف أنّ واشنطن قرّرت إرسال "أعدادٍ قليلة مبدئياً" مِن صواريخ "أتاكمس"، مزوَّدة بذخائر عنقودية، إلى أوكرانيا، بعد نفي البيت الأبيض تضمين حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لكييف هذه الصواريخ.
قرّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، إرسال صواريخ "أتاكمس" الأميركية التكتيكية إلى أوكرانيا، بحيث نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عن مصادر لم تذكر أسماءها، قولها إنّ "الولايات المتحدّة سترسل نسخة عن الصاروخ "أتاكمس"، مزودة بذخائر عنقودية، بدلاً من رأس حربي واحد".
وأوضحت مصادر الصحيفة، اليوم السبت، أنّ واشنطن سترسل مبدئياً "عدداً قليلاً من الصواريخ في المستقبل القريب".
وأشارت إلى أنّ قرار تزويد كييف بهذه الصواريخ كان تمّ اتخاذه قبل زيارة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأخيرة للولايات المتحدة، والتي جاءت على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحيث قالت الصحيفة إنّ "إدارة بايدن فضّلت عدم إعلان القرار صراحةً، حتى لا تتمكن روسيا من أخذ احتياطاتها".
وفي السياق، قال مسؤولون أميركيون، رفضوا الإفصاح عن هويّاتهم، لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية، إنّ صواريخ "أتاكمس" لن تكون "رصاصةً سحريةً"،ولن تغيّر قواعد اللعبة في أوكرانيا.
يُذكَر أنّ هذا القرار جاء بعد تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الخميس، والذي أكّد فيها أنّ حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لأوكرانيا لن تشمل نظمة "أتاكمس" الصاروخية.
لكنّ سوليفان لفت في تصريحاته إلى أنّ بايدن "لن يستبعد هذه الأنظمة من على الطاولة في المستقبل".
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، في 16 أيلول/سبتمبر الجاري، أنّ البنتاغون لم يحسم بعدُ قراره تسليم صواريخ "أتاكمس" إلى أوكرانيا.
وكانت مجلّة "Responsible Statecraft" أفادت، في 14 أيلول/سبتمبر الجاري، أنّ الولايات المتحدّة تستعد لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى من نوع "أتاكمس"، موضحةً أنّ الأمر سببه "التطورات المخيبة للآمال في ساحة المعركة"، في إشارةٍ إلى تداعيات فشل الهجوم الأوكراني المضاد.
من جهتها، أرسلت روسيا، سابقاً، مذكِّرة احتجاج إلى دول حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، بشأن ضخ الأسلحة الغربية في أوكرانيا.
وشدّد حينها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "أي شحنة، تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستصبح هدفاً مشروعاً للقوات الروسية".
وأشار لافروف إلى أن واشنطن و"الناتو" متورطان بصورة مباشرة في الصراع في أوكرانيا، "ليس فقط من خلال إرسال الأسلحة، لكن أيضاً من خلال عمليات التدريب، في أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".
وبلغ إجمالي حجم المساعدات، التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، أكثر من 113 مليار دولار.