"سياسة الضعفاء".. انتقادات أوروبية لشولتس بعد عدم مصافحته لافروف في قمة الـ20
أولريش ريتز، كبير مراسلي موقع "FOCUS" الإخباري، وصف هذا التصرّف بأنه "انتهاك للأعراف الدبلوماسية"، معتبراً أنه يعبّر عن "سياسة الضعفاء".
أثار موقف المستشار الألماني أولاف شولتس، ووزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بعدم مصافحة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، خلال قمة العشرين التي انعقدت في الهند مؤخراً، انتقادات عديدة في أوساط صحافية أوروبية.
ووصف أولريش ريتز، كبير مراسلي موقع "FOCUS" الإخباري، هذا التصرّف بأنه "انتهاك للأعراف الدبلوماسية"، معتبراً أنه يعبّر عن "سياسة الضعفاء".
وأشار رايتز إلى أنّ "المستشارة الألمانية ورئيس وزارة الخارجية الألمانية أرادا إثبات أنّ روسيا معزولة برفض المصافحة، لكنهما لن يحققا أيّ شيء عبر هذا، فالروس ليسوا معزولين، وسيبقون موجودين غداً".
كما أضاف أنه علاوة على ذلك، سيثبت السياسيان الألمانيان "عدم قدرتهما" على استخدام أدوات الدبلوماسية، بينما ستبحث موسكو "ببساطة عن حلفاء آخرين"، إذ إنّ "سلوك شولتس وبيربوك هنا ليس دبلوماسياً، بل هو عكس الدبلوماسية".
ووصف رايتز خطوة شولتس بأنها "استعراضية ورمزية"، مذكّراً بأنّ روسيا "تتعاون بنشاط" مع مجموعة "بريكس".
كذلك، قال الصحافي الألماني إنّه يعتقد "أن هذه سياسة غبية للضعفاء.. وهي لن تؤدي إلّا إلى تعزيز الشعور بالاستقامة الذاتية، وفي واقع الأمر فإنّ هذه ليست سياسة خارجية، بل سياسة داخلية"، مؤكّداً أنه "من واجبهما السعي إلى التفاهم المتبادل مع الروس".
اقرأ أيضاً: "سي أن أن": بيان الـG20 كلّف أكثر من 200 ساعة و12 مسوّدة.. ماذا فرضت روسيا والصين؟
واختتمت قمة مجموعة العشرين، التي عقدت في نيودلهي في 9-10 أيلول/سبتمبر الجاري، بتبنّي إعلان وقّعته جميع دول المجموعة.
وازدادت أعمال القمة صعوبة، ليس بسبب الخلافات بشأن أوكرانيا فحسب، بل أيضاً بسبب المواقف المختلفة للدول المشاركة حول قضايا تغيّر المناخ والانتقال إلى أنظمة الطاقة منخفضة الكربون.
في المقابل، وصفت مبعوثة روسيا إلى مجموعة العشرين، سفيتلانا لوكاش، القمة في الهند بأنها "أصبحت من أكثر القمم صعوبة في تاريخ المجموعة".
وقالت لوكاش، في تصريحات صحافية، إنّ "مجموعة العشرين شهدت مفاوضات صعبة للغاية فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية، لكن الموقف الجماعي الذي بلورته دول "بريكس" كان له تأثير في النتيجة"، وكشفت لوكاش أنّ "التوصل إلى اتفاق حول الإعلان استغرق ما يقرب من 20 يوماً".
وكشفت أنّ "نصف مجموعة العشرين رفض النظر إلى الأحداث الأوكرانية بالطريقة التي يصوّرها الغرب"، مذكّرةً بأنّ "موسكو كانت تسمع منذ عام الاتهامات الموجّهة إليها بأن النزاع الأوكراني يثير تدهوراً في حالة الأمن الغذائي"، بينما "ورد هذا الموضوع بصياغة متوازنة" في إعلان نيودلهي النهائي.