"سي أن أن": "إسرائيل" استخدمت ذخائر أميركية في قصف مدرسة "الأونروا" وسط غزة
شبكة "سي أن أن" الأميركية تقول إنّ ذخائر أميركية الصنع استُخدمت في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة تابعة لـ"الأونروا"، تؤوي نازحين في وسط غزة.
كشفت شبكة "سي أن أن" الأميركية، الخميس، أنّ الذخائر، التي استُخدمت في الغارة الإسرائيلية على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في وسط غزة، هي ذخائر أميركية الصنع.
وأوضحت "سي أن أن" أنّها توصلت إلى هذه النتيجة من خلال تحليل مقطع مصوّر من مكان الحادث، ومراجعة خبير أسلحة.
وحدّدت الشبكة شظايا قنبلتين أميركيتين، على الأقل، من طراز "GBU-39"، ذات القطر الصغير (SDB)، في مقطع مصوّر تمّ نقله من مكان الحادث بواسطة صحافي يعمل لديها.
وتُعَدّ هذه المرة الثانية، خلال أسبوعين، التي تتمكن فيها شبكة "سي أن أن" من التحقق من استخدام الذخائر أميركية الصنع في الهجمات الإسرائيلية على النازحين الفلسطينيين.
Another horrific day in #Gaza.
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) June 6, 2024
Another @UNRWA school turned shelter attacked.
This time in Nuseirat, in the Middle Areas, hit overnight by the Israeli Forces without prior warning to the displaced or @UNRWA.
At least 35 people were killed and many more injured.
The school… pic.twitter.com/VL5XWWhmYd
بدوره، أفاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "الأونروا"، فيليب لازاريني، بأنّ المدرسة، التي استهدفها الاحتلال في مخيم النصيرات، كانت تؤوي 6 آلاف نازح عندما تعرضت للقصف، واصفاً ادعاء الاحتلال أنّ "الجماعات المسلحة ربما كانت موجودة داخل الملجأ" بأنها "صادمة".
وأكّد أنّ الهجوم على مباني الأمم المتحدة، أو استهدافها، "يشكّل تجاهلاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي"، مشدّداً على أهمية حماية موظفي الأمم المتحدة ومبانيها وعملياتها في جميع الأوقات.
وقال لازاريني إنّ الاحتلال استهدف أكثر من 180 مبنى تابعاً لـ"الأونروا"، وقُتل أكثر من 450 نازحاً نتيجة لذلك، منذ أن بدأت الحرب على غزة.
ولفت إلى أنّ "الأونروا" تقوم بمشاركة إحداثيات جميع مرافقها (بما في ذلك إحداثيات هذه المدرسة) مع القوات الإسرائيلية وأطراف النزاع الأخرى.
وأضاف أن: "استهداف مباني الأمم المتحدة، أو استخدامها لأغراض عسكرية، لا يمكن أن يصبح عُرفاً جديداً"، مشدّداً على أنّ هذه الأفعال "يجب أن تتوقف، ويجب محاسبة جميع المسؤولين عنها".
من جهته، علّق مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة على استهداف المدرسة التابعة لوكالة "الأونروا" من جانب الطائرات الإسرائيلية، مؤكّداً أنّ "ضرب المدرسة في النصيرات يؤشر على عدم امتثال إسرائيل للقانون الدولي".
وكان الاحتلال استهدف، فجر الخميس، مدرسة السردي التابعة لوكالة "الأونروا"، والتي تؤوي نازحين في "المخيم 2" في النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة استشهاد 40 شخصاً من جراء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال.
أكثر من 45 شهيداً في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 6, 2024
آخر التطورات الميدانية في #غزة مع مراسل #الميادين أحمد غانم#فلسطين_المحتلة#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/6KOxivaPRG
يُشار إلى أنّ شبكة "سي أن أن" كشفت، منذ أسبوعين، استخدام ذخائر مصنوعة في الولايات المتحدة في الغارة الإسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح.
وفي المقطع المصوّر الذي تمّت مشاركته في وسائل التواصل الاجتماعي، والذي حدّدته "سي أن أن" في الموقع الجغرافي نفسه للمشهد نفسه من خلال مطابقة التفاصيل، بما في ذلك علامة مدخل المعسكر والبلاط على الأرض، يظهر ذيل قنبلة أميركية الصنع من طراز "GBU-39" ذات القُطر الصغير (SDB)، وفقاً لأربعة خبراء أسلحة متفجرة قاموا بمراجعة المشاهد لمصلحة الشبكة.