"بوليتيكو": ألمانيا وفرنسا تتصادمان بشأن شراء أسلحة أميركية
صحيفة "بوليتيكو" الأميركية تفيد بأنّ ألمانيا وفرنسا تتصادمان بشأن شراء أسلحة أميركية، فبينما تريد برلين شراء أنظمة دفاع جوي أميركية وتستمر في مبادرة "درع السماء"، فإنّ باريس تعتبر أنّ الاستقلال لن يتعزّز بأنظمة الباترويت الأميركية.
ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أنّ ألمانيا وفرنسا تتصادمان مجدداً بشأن شراء أسلحة أميركية، مشيرةً إلى أنّ برلين تريد أنظمة دفاع جوي أميركية لأنها أسرع، وباريس تريد بناءها في أوروبا.
وكشفت الصحيفة عن هذا الخلاف طويل الأمد بين البلدين في مقابلة مشتركة مع وزراء دفاع البلدين، نُشرت في صحيفة "لوموند" الفرنسية، الأربعاء الماضي.
وأوضحت الصحيفة أنّ محور الخلاف الرئيسي يتمثّل في مبادرة درع السماء الأوروبية (ESSI) التي تقودها ألمانيا، والتي تم إطلاقها في خريف عام 2022، والتي تجمع 19 دولة وتستند إلى الشراء المشترك لأنظمة الدفاع الجوي.
وذكرت المجلة تفاصيل المشروع، وهو يتضمّن شراء أسلحة ألمانية وأميركية وإسرائيلية.
وأفادت بأنّ المكوّنات الأجنبية تثير احتكاكات، "إذ يحاول الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إقناع العواصم الأوروبية بتوقيع عقود مع الصناعة في الكتلة بدلاً من إنفاق الأموال الأوروبية على الشركات الأميركية والإسرائيلية والكورية الجنوبية".
ونقلت الصحيفة عن وزير القوات المسلحة الفرنسية، سيباستيان ليكورنو، قوله إنّه "في الوقت الذي سيتعيّن فيه على دافعي الضرائب الأوروبيين وضع الكثير من الأموال على الطاولة، سيتّفق الجميع على أننا لن نعزز استقلالنا من خلال شراء نظام باتريوت الأميركي".
لكن نظيره الألماني، بوريس بيستوريوس، قال إن "السرعة أمر جوهري، وإنّ الصناعة الأوروبية غير قادرة على تلبية جميع الاحتياجات الحالية"، وفق ما نقلت الصحيفة.
وأضاف أنّ "ما يهمّنا هو أن يكون لدينا درع فوق أوروبا في أسرع وقت ممكن. نحن مستعدون للحصول على أنظمة غير أوروبية حتى نطور أنظمتنا الخاصة في أوروبا، لكن من الواضح أن صناعة الدفاع الأوروبية، بما في ذلك الفرنسية، شركاء مهمون، لكنهم لا يستطيعون تقديم كل ما نحتاجه".